أعمدة

صبري محمد علي : *ومرة تغلبني القراية*

عندما غشيني غاشٍ بمقطع فيديو الشيخ عبد الحي يوسف قبل يومين كنت أستمع وأشاهد وأركِّز في شئٍ ما بدأ لي غير طبيعي

سواءً في بُعد تسجيل الصوت والتهدج وإختفاء نبرة الشيخ القوية المعهودة

فأول ما قلته لمن أرسله لي

فلننتظر فيبدو أن في الأمر (إنَّ)

لم تمض تلك الليلة حتى تداولت الوسائط حديثاً مكتوباً منسوباً للسيد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف يقول إنه تواصل مع الشيخ عبد الحي وأكد له أن الحديث مُحرّفاً مؤكداً دعمه للجيش وسيصدر بيان يوضح ذلك .

 تأخر البيان لربما لسبب فني كأن يكون الشيخ أراد ان ينشر معه بعض المستندات و القرائن أو غير ذلك من أسباب أدت لتأخر أو إلغاء البيان بالكلية

أفهم أن يتداول العامة مُحتوي حديث الشيخ بين مُؤيد ومُعارض ولكن ما لم أفهمه وأستوعبه أن يتناوله أعلى هرم السلطه في البلاد بل ويوجه الإتهام للشيخ دون أن يسمية بأنه (تكفيري) صفة لا يثبتها الا قاضٍ !

(طارت) الوسائط بحديث السيد البرهان أيضاً بين مُؤيد ومُعارض وناعق بل وحتى بعض شيوخ الإعتصام الذين نكّسوا رؤسهم عن (إختلاط القيادة) وهتفوا ب(تسقط بس)

هرعوا يمسكون العصا من منتصفها يغازلون و ينتقدون الفريق و الشيخ في آن واحد

كشفت الوسائط اليوم إن كان الشيخ قد هاجر الى (شرق الله البارد)

فإن فلذتي كبده يُجاهدان ضمن صفوف المُستنفرين تحت إمرة الجيش كغيرهم

من أبناء الوطن

أيها الناس …..

هل أكمل السودان سحق التمرد وأعاد إعمار ما دمرته الحرب وإقتص للمظاليم وهندس علاقاته الخارجية بما يحقق مصالحه

*ولم يتبق له إلا*

ما قاله الشيخ عبد الحي وما قاله الفريق البرهان !

وهل كان الرأي العام الصابر على جراحاته في حاجة لمن يُفتق جراحاته ليُعيد على مسامعه السؤال المُحزن من صنع حميدتي؟ ومن أرضعه؟ و من كان السبب في كل الذي أصابه

 أكتب الآن و أدافع قلمي والجُمَه أن يكف عن طرح تلك الأسئلة التي تطل برأسها لقناعتي أن الوقت غير مُناسب وان الحصه وطن

فليمضِ قائد الجيش في قيادته والشعب خلفه وليُعِد شيخ عبد الحي ما يعِد من توضيح

ولننصرف جميعاً لمعركتنا المصيرية وهي إسترداد كرامة هذا الوطن السليبة

ولكل حادثٍ حديث

ولنطمئن يقيناً أن محكمة التاريخ ستأتي بكل من أجرم في حق هذا الشعب طال الزمن أم قصُر

 #جيش_واحد_شعب_واحد

الأحد/الاول من ديسمبر ٢٠٢٤م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى