أعمدة

عبد الماجد عبد الحميد يكتب

• يصادف اليوم مناسبة العيد الوطني لسلطنة عمان الدولة التي تكن لها شعوب العالم قاطبة وأهل السودان خاصة تقديراً ومودة منبعها سويداء القلب .. ومشاش العظم ..

• الأعياد الوطنية للدول والشعوب عادةً ما تكون محطاتٍ للمجاملات والتهاني الدبلوماسية الباردة .. ودول قليلة يجد المرء في مناسبة عيدها الوطني فسحةً للتعبير عن مشاعر صادقة تجاه تلك الدولة .. وبحق سلطنة عمان الشقيقة ينثر أهل السودان وخاصة الذين يعرفون فضل وسبق أهل السلطنة مشاعر الود والتهاني الصادقة لشعب وسلطان عمان الشقيقة ..

• يثمّن أهل السودان لسلطنة عمان موقفها الداعم للشعب السوداني في محنته الحالية ويكفي استشهاداً بهذا الموقف الإشارة إلي الدعوات التي تقوم بها غالب المساجد في سلطنة عمان حيث يرفع المصلون أكف الضراعة والدعاء لشعبي السودان وفلسطين ..

• الشارع العماني ودواوين الدولة هناك تحمل تقديراً خاصاً للشعب السوداني ويذكر العمانيون بالفخر والامتنان الدور التاريخي للمعلمين السودانيين الذين أفنوا زهرة العمر وشرخ الشباب في تعليم أجيال وأجيال من أبناء الشعب العماني الكريم ..ولهذا لايتوقف العمانيون عن الاحتفاء بالسودانيين تقديراً واحتراماً ..

• لسلطنة عمان تاريخ ضارب في أودية الحضارة .. ويمتد هذا العمق التاريخي بساحل البحار ليضرب عميقاً في دول أفريقية لاتزال تتوشح بالزي العماني وتتحدث بلهجة العمانيين المحببة ولسانهم الذي صبغ حياة الاف من أهل تلك البلدان التي تعتز بصلاتها التاريخية والوجدانية بسلطنة عمان ..

• سلطنة عمان التي تحتفل اليوم بعيدها الوطني اليوم تعمل بهدوء منذ سنوات لتطوير الدولة حتي أكملت كل تلك الجهود في خطتها الواعدة2040 والتي ترتكز علي رؤية شاملة للتطوير المؤسسي في كل المجالات بالتركيز علي بناء جيل جديد من العمانيين يزاوج بين أصالة وجذور ماضي الأجداد وحاضر وحق الأجيال الجديدة في حياة كريمة تلاحق وتسابق العالم في كل ضروب العلم والمعرفة الإنسانية الشاملة ..

• يأمل المرء أن تهتم الجهات المنوط بها تطوير علاقات السودان الخارجية بملف علاقاتنا مع سلطنة عمان .. هذه الأرض التي لم يكتشف بعض السودانيين أنها قريبة إلي الوجدان والمزاج السوداني إلا بعد قيامة الحرب اللعينة التي دفعت آلاف السودانيين إلي طرق أبواب دول عديدة وجدوا السلطنة أكثرها ترحيباً وبذلاً للعون والدعم والتجاوز عن هنّات تكريماً لأهل السودان وصلاتهم عبر التاريخ مع سلطنة عمان ..

• حفظ الله سلطنة عمان وسلطانها هيثم بن طارق وأهلها وردّ السودانيين هناك إلي بلادهم سالمين ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى