من اساليب التضليل والدعاية التي مارستها مليشيا الدعم السريع
ـ واحدة من الإستراتيجيات التي قامت بها مليشيا الدعم السريع الغرض منها كان تجيش المجتمعات المحلية عبر خلق نوع من الدعاية والتضليل الإعلامي وأهم وسائل الدعاية التي قامت بها هي دعاية “حصار البدروم” و ” هروب القيادة لبورتسودان” هذه الوسائل قد إستخدمتها المليشيا إستخداما مكثفا داخل المجتمعات البسيطة سهلة الخداع والتي يصعب عليها فهم طبيعة الصراع لكسب الإمداد البشري بتصوير قائد الجيش كمنهزم وهارب رغم أن الحقائق هي عكس ذلك, المليشيا قد قامت بتقليل ثقة المجتمعات المحلية بالجيش النظامي وحاولت كسب المعارك النفسية قبل المعارك الفعلية فالمجتمعات المحلية تحتاج إلى تصور يعرف بـ “تصور الإنتصار القريب” بينما أعطاهم خروج القائد العام لممارسة مهامة بمدينة بورتسودان شعورا إضافيا بأن الكفة تميل لصالحهم لخداع المزيد من المجتمعات و قد سهل بالفعل على المليشيا عمليات التجنيد والفزع الواسع بناء على تصور تقريب النصر والذي جذب المقاتلين وزاد بالفعل من إمكانية جذبهم, إصرار المليشيا على رواية الحصار في البدروم كان القصد منها دقيق للغاية وهو إظهار قدرتها على تحدي سلطة الجيش النظامي ولتظهر كذلك أمام مجتمعاتها المحلية بأنها تمتلك القوة الكافية للوقوف في الواجهة بتعزيز الشعور العام بأنهم الطرف الأقوى وذلك يجلب أيضا دعما كبيرا من المجتمعات بما يخص التجنيد والمشاركة في صفوف القتال, عملت المليشيا على إضعاف الثقة في الجيش بزرع الشك في قدرة الجيش على حماية المجتمعات المحلية بينما ركزت على صورة دعائية بأن تعطي المجتمعات الداعمة لها شعورا بأن المعركة تميل وتسير في صالحهم وذلك يولد رغبات الإنضمام للمتمردين بدلا من الجيش النظامي, كسر هيبة القوات المسلحة السودانية كان مقصودا للغاية وضرورة ملحة لتغيير نظرة المجتمعات المحلية للمتمردين كقوة “قادرة” على حماية مصالحهم وهذا قد شجع بالفعل العديد من المجتمعات على الدعم بالموارد والرجال, مليشيا الدعم السريع حاولت تشكيل صورو نمطية بإظهار الجيش هو الطرف المهزوم والأضعف للوصول لما يعرف بـ “التجنيد السهل” وهو ماشاهدة المجتمع السوداني بشكل واضح بحيث أصبح الإنضمام لتلك المليشيا مغريا ويرى المنضمون لتلك المليشيا أنهم جزء من “القوة المنتصرة” بينما يعتقدون أن نصرهم قريب وهو عامل نفسي لا يصاحبة نفس طويل في القتال ولا إستعداد مقاومة أكبر لكونة مبني على “نزوات مصالح وقتية ” ,لكي تدعم المليشيا تصورها ذلك بقرائن على الأرض ركزت المليشيا على تحقيق نجاحات ميدانية حتى ولو كانت في مناطق تعتبر مناطق “رخوة” وذات دفاعات ضعيفة لإظهار أن الجيش غير قادر على حماية أراضية وذلك بضرب هيبة الجيش في أماكن ضعفة ,تقوم مليشيا الدعم السريع كذلك ببث دعاية التأييد المحلي عبر تحويل الدعم المحلي لأداة ضغط على الجيش السوداني لتصعيب دخول الجيش لتلك المناطق وإبتعادة عنها بفرضها مجتمعات داعمة لن ترحب بدخول الجيش بينما يقول الواقع أن العكس هو الصحيح,مليشيا الدعم السريع ومراكز “دعم قرارها العسكري” قد خططوا بالفعل لكل شئ ولايعني التخطيط بضرورة الحال النجاح ,فشل جميع المحاولات كان يمكن أن يكون السبب الأكبر لتغيير رؤيتها ككل على مستوى الحرب بدلا من الإنقياد نحو الهاوية .