عبد الماجد عبد الحميد يكتب
• هل أضاع الدكتور جبريل إبراهيم وزير المالية ورئيس حركة العدل والمساواة فرصة الحديث الواضح والصريح والمباشر حول قضايا الراهن الساخنة وذلك في مؤتمر ال3 ساعات الذي عقده ظهر اليوم ببرج الضمان الإجتماعي بالحي الإغريقي أرقي أحياء مدينة بورتسودان؟!
• طرح بعض الإعلاميين والصحفيين أسئلة مفتوحة لوزير المالية والذي كانت إجاباته مغلقة ومتحفظة بعض الشيئ ..
• كنت أتوقع أن يكون د. جبريل صريحاً ومباشراً في إجاباته علي الأسئلة التي قادت المحيطين به لتنظيم اللقاء الصحفي اليوم خاصة ً فيمايلي ملفات الضرائب والجمارك وبنك السودان إضافة إلي المسكوت عنه في سحب ولاية وزارة المالية علي المال العام ومؤسساته ..
• الأستاذ يوسف عبدالمنان والذي أعاد لي طقس وذكريات المؤتمرات الصحفية العاصفة قال لي إن د. جبريل تعامل مع القضايا الساخنة ببراغماتية رجل الدولة الذي يمشي علي حقل ألغام ويعرف تماماً الكمائن المنصوبة بطول الطريق ولذلك ليس من الحكمة أن يطلق كل الذخيرة التي بحوزته في معركة واحدة !!
• أخطر ماقاله د. جبريل في مؤتمره الصحفي اليوم إن المؤسسات المالية الدولية ترفض تحويل مئات الملايين من الدولارات المخصصة لمشاريع حيوية في السودان مثل الصحة والتعليم ومكافحة الفقر .. ترفض تحويلها مباشرةً إلي حكومة السودان !!
• هذه المؤسسات المالية العالمية تقوم بتحويل هذه الأموال إلي منظمات مثل اليونسيف وبرنامج الغذاء العالمي والتي تقوم بدورها بتوظيفها بعيداً عن قوامة وولاية حكومة السودان .. وأرجع دكتور جبريل هذه السبب إلي موقف المؤسسات المالية من السودان بعد قرارات 25 أكتوبر !!
• ماهي الجهة التي تتحكم في توزيع ملايين الدولارات باسم الشعب السوداني .. ولماذا لا تتخذ الحكومة الحالية موقفاً واضحاً من هذه المهزلة ؟!
• إنها أسئلة الساعة التي تحتاج لإجابات صريحة لأنها تتعلق بسياسة دولية واضحة لخنق السودان منذ عقود ..
• مهما يكن من أمر .. شكراً عميقاً لدكتور جبريل علي رحابة صدره وصراحته .. يستحق الرجل تصفيق الصحفيين له مرتين خلال مؤتمره الصحفي ظهر اليوم ..