إحتراق معسكر اللاجئين القادمين من دولة جنوب السودان
شهدت مدينة “عسلاية” في ولاية شرق دارفور حادثة مؤسفة حيث أقدم أهالي غاضبون على إحراق معسكر اللاجئين القادمين من دولة جنوب السودان. الحادثة جاءت بعد نشوب شجار بين شابين كانا تحت تأثير الكحول، حيث تبادلوا إطلاق النار بالقرب من المعسكر، مما أدى إلى تصاعد التوترات.
وفقًا لمصادر إنسانية، فإن أقرباء أحد الشابين المصابين قاموا بالاعتداء على اللاجئين، متهمين إياهم بالتسبب في الحادث. هذا التصرف العنيف يعكس حالة من الغضب والقلق في المجتمع المحلي، حيث تم تحميل اللاجئين مسؤولية ما حدث رغم عدم وجود دليل واضح على ذلك.
في أعقاب الحادث، قامت السلطات المحلية وأعيان المنطقة بترحيل اللاجئين إلى مركز إيواء مؤقت في إحدى المدارس، إلا أن هذا الموقع الجديد يفتقر إلى الخدمات الأساسية مثل الغذاء والمياه والرعاية الصحية، مما يزيد من معاناة هؤلاء اللاجئين في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها.
أعلنت مصادر محلية أن الإدارة الأهلية بالتعاون مع قوات الدعم السريع في محلية عسلاية، التي تقع غرب مدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور، انها تمكنت من القبض على عدد من المتهمين بإشعال الحريق في المخيم. ومن المقرر أن يتم تقديم هؤلاء المتهمين للمحاكمة في إطار الإجراءات القانونية المحلية.
يُذكر أن السودان يستضيف أكثر من مليون لاجئ من جنوب السودان، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في البلاد ويستدعي جهودًا دولية لمساعدتهم.