أعمدة

صبري محمد علي: الى دكتور طابت مع التحية

وصلني مقال متداول اليوم تحت عنوان *حتى لا ندفن رأسنا في الرمال*

بتوقيع الدكتور محمود سعد الدين

(طابت)

هذا المقال الذي حمّل كاتبه أهل الجزيرة وذر ما أصابهم من مليشيا آل دقلو الإرهابية

وأن بعض المدن والقرى (و ذكرها) مثّلت حواضن للتمرد

أعتقد أن الدكتور كاتب المقال لم يكُن مُوفقاً في طرحه .

فالدكتور حاول أن (يحشُر) التاريخ بحادثه التمرد فمن بالسودان يجهل أن محمود محمد طه أصله من رفاعة مثلاً و لكنها قطعاً ليست هي مركز ثقل الجمهوريين هكذا على عموم اللفظ

 وكذلك أشار كاتب المقال الى مدني وطيبة الشيخ عبد الباقي بإعتبارهما مثلتا حواضن للتمرد أيضاً

*تُري ما الذي كان مطلوباً من إنسان الجزيرة فعله حتي يغير هذا الواقع ! أتساءل*

ثم ذكر أن ما من قرية بالجزيرة إلا و استقبلت الدعم السريع إستقبال الفاتحين !

قافذاً عمداً أو جهلاً فوق سؤال البدهي

 قبل أن يلوم الضحية الذي ليس في منزله سوى عصاً يتوكأُ عليها ويهُش بها على غنمة و(شوال) عيش وحمارٌ بالزريبة وقمحٍ ينتظر حصاده حتى يهنأ بكباية شاى أو وجبة لحم لم يتذوقه منذ شهور إنتظاراً للفرج

*فمن الذي سلَّم الجزيرة تسليم مفتاح*

و كيف كان دور الوالي السابق إبن رفاعة إسماعيل ود ناس العاقب

 و ملف اللواء أحمد الطيب الذي ما زال طي الكتمان لدى القوات المسلحة

أعتقد من لا يعرف إنسان الجزيرة وطبيعته المسالمة المؤدلجة والمجبولة تأدباً بطاعة الحكام

فعليه أن لا يتحدث عن الجزيرة

ومن لم يلم بخارطة التعايش السلمي الذي تحتضنه الجزيرة منذ عقود فعليه أن لا يتهم إنسان الجزيرة في وطنيته و إن كان من أبنائها

نعم لربما أن هناك نسبة من المصداقية في حديث الدكتور ولكنه أهمل جوانب مهمة جداً كان يمكن تناولها بحيادية مثل من المُتسبب؟

الحكومة والبرهان تحديداً بحكم المسؤلية الوظيفيه أم متعاوني الجزيرة !

كما ذكرهم بل والقى باللإئمة على آبائهم

وما الذي حدث في ملف التسليح بواكير التمرد و من المسؤول عن التلكؤ الذي صاحب تدريب وتسليح إنسان الجزيرة من أساسه !

 برأي …..

*يجب أن يبتعد الناس حاليا عن جدلية من المُتسبب لانها ستوسع الرتق و ستزيد من*

*خلاف أهل الجزيرة فيما بينهم*

*فالمعركة التحرير أولاً وبعدها فلكل حادثهٍ حديث*

الأحد ٢٧/أكتوبر ٢٠٢٤م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى