*خبر وتحليل- عمار العركي؛ جلسة مجلس الأمن الدولي : تشييع المليشيا والبند السابع إلى مثواهم الأخير*
1. صرح المبعوث الأمريكي توم بيرييلو قائلاً ( نراقب هجمات الدعم السريع “المروعة” على المدنيين بما في ذلك عمليات القتل والعنف الجنسي “المستهجنة” في ولاية الجزيرة).
2. تصريح المبعوث الأمريكي توم بريليو ينصب في إطار التصريحات و القرارات التي تصدر من وازرة الخزانة الامريكية حيال كثير من الملفات والقضايا على مستوى العالم استباقاً للانتخابات الشهر القادم والتي درجت كل الإدارات الأمريكية على إصدارها قبل شهر من الإنتخابات التي تنطلق الشهر القادم ، كما أن تجديد حالة الطواريء على السودان وفرض عقوبات على مدير المنطومة الدفاعية ميرغني ادريس يأتي في هذا السياق.
3. يسعى المبعوث الامريكي توم بريليو بدوره كموظف رفيع المستوى إلى المحافظة على حظوظه وموقعه في التشكيل الحكومي القادم للإدارة المنتخبة في يناير القادم .
4. هذه القرارات والتصريحات الدعائية يجب قراءتها مع تقرير الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش ” الذي سيقدمه في جلسة مجلس الأمن بخصوص السودان يوم غدٍ الإثنين ، والذي أوصى فيه “أن الوقت لم يحن بعد لإرسال قوات حفظ سلام إلى السودان.، وفى الوقت الحاضر لا توجد الظروف الملائمة لنشر ناجح لقوات تابعة للأمم المتحدة لحماية المدنيين في السودان”.
5. معلوم أن توصية إرسال قوات حفظ سلام لحماية المدنيين في السودان يقف خلفها المبعوث الامريكي ودولة الامارات ، وبعد ممارسة ضغط كبير عليها ، تقدمت بعثة تقصي الحقائق الدولية المستقلة في السودان والتي كلفها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة توصيتها في سبتمبر الماضي بحظر الأسلحة وإرسال قوات لحفظ السلام من أجل حماية المدنيين في السودان وهو ما رفضته الحكومة السودانية.
6. كذلك نشير إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة غوتيرش وفي ختام تقريره قدم سلسلة من التوصيات تندرج تحت سياق ثلاثة نقاط أساسية وهي: “تكثيف الدبلوماسية، تغيير سلوك الأطراف المتحاربة في الصراع ودعم تدابير الحماية الأوسع”.
8. بدأت قناعة التخلص من عبء المليشا وجناحها السياسي “تقدم” تتشكل في أعقاب فشل المخطط الأمريكي باستدراج السودان إلى فخ مفاوضات جنيف في أغسطس الماضي ، الذي صمم خصيصاً لإنتشال حليفتها “الإمارات” المتورطة والمتسببة في الحرب ، ثم تواترت مؤشرات توافق دولي على فشل كامل المخطط .
9. وبدأ التخلص بالادانات والعقوبات وحملة حصار الكتروني، وإعلامياً منع ممثليهم من الحديث “سياسياً”، وضعف الإمداد والدعم اللوجستي مما تسبب في خسائر وهزائم عسكرية ليخرج قائد التمرد حميدتي بعد أن شعر بتخلي الجميع بخطابه الشهير عقب دحر المليشيا في جبل موية الإستراتيجىي متهماً الطيران المصري بالمشاركة في المعارك لصالح الجيش السوداني ، مواصلاً هجومه على المجتمع الدولي بدون فرز.
10. خلاصة القول :
كل الشواهد والمعطيات تشير إلى سعي المتدخليين الدوليين في فك الارتباط والتحلل من ” المليشيا والامارات” بعد فشلهم العسكري والهزيمة التي منوا بها إضافة إلى فضائح الإنتهاكات وجرائم الحرب وتجاوزات الامارات للقوانين والأعراف الدولية، وقرارات مجلس الامن بحظر السلاح في دارفور.
• التدخل الدولي تحت البند السابع وارسال قوات إفريقية للسودان ، كانت هي الخطة (ب) البديلة ، وبحسب المعطيات وحيثيات مسار المخطط، وضح جلياً فشل الخطة المهددة بالانهيار وهذا ما سيتضح خلال جلسة مجلس الامن الدولي بخصوص السودان، والمُزمع عقدها يوم غدٍ الاتنين 28 أكتوبر.