أعمدة

صبري محمد علي: *في (الكيكلاب) يا قلبي مني شالك مين!*

بيان القوات المسلحة بالأمس أشار الى ترحيبه بعودة كل من حمل السلاح ضد الدولة و أكد أن عفو القائد العام سيشمل كل من إستجاب

ولم يُفرد ولو (فقرة) شُكر واحده أو ثناء في حق (الهمباتي) كيكل على (خطوته المُباركة)

وكان بياناً عسكرياً صارماً

يُفهم منه الإستسلام و الإنضمام و القتال تحت راية و إمرة القوات المسلحة .

(نقطة سطر جديد)

لم تغرب شمس أمس إلا وتبعت الخطوة

إستسلام أو سمّه إنهياراً لمعظم إرتكازات طريق الخرطوم مدني إما بالإستسلام أو الهروب أو الإختفاء .

مما جعل تحرير (ود مدني) مسالة وقت قد لا تتجاوز أيامها أصابع اليوم الواحدة .

طيب ماذا عن *(الكيكلاب)* وأقصد بهم إدارة حكومة ولاية الجزيرة التي شكلها (المستر) كيكل برئاسة (بروف) الزراعة (بتاع حزب الأمة)

وطاقمة فماذا هم فاعلون وهم لا يحملون سلاحاً ولربما لا يشملهم عفو السيد القائد العام بعد أن تخلى عنهم قائدهم وملهمهم كيكل؟

وكيف يُكفِّر من نحر الذبائح مُرغماً ومن نعته (بصفة الوالي) !

وماذا عن شبابنا الذين (تكيكلوا) طوعاً أو كرهاً فهل بإمكان (قائدهم) ضمان سلامته بعد أن ضمن سلامة نفسه أم

*(سيفكهم عكس الهواء)*

خطوة الإستسلام أو الإنضمام لصفوف القوات المسلحة

 أمر جيد

و مطلوب ومُفرِح ورجوع الى الحق الوطني

 ولكن هل سيجُبُ ما قبله بعفو القائد العام !

أم أن هناك حق خاص وأعراض وأموال ودماء أول من يجب أن يُسأل عنها هذا الكيكل فهل يملك السيد البرهان صكاً شرعياً عن أولياء دم أهالي الجزيرة حتى يعفو؟

 أم أن العفو الرئاسي هو ما يلي أرض المعركة فقط

 وعلى أهل الجزيرة أن يأخذوا حقهم بالقانون أو عنوة ؟

*(يظل هذا سؤالاً مُهماً)*

أم على أهل الجزيرة أن يتوقعوا …..

وهذا أخشى

ما أخشاه

 أن يرد إسم كيكل (وزيراً للثروة الحيوانية) بالحكومة القادمة

 فما المانع

راعي و حلّاب

وحادي إبل

وبتاع سالف

 وإبن ستين لزينا

 (الناقصو شنو) ؟

*تعرف يا عب باسط*!

أكثر ما يُطمئن بعد إنتهاء هذه الحرب بإنتصار الشعب السوداني وقواته المُسلّحة و القوات المُشتركة وقوات الإسناد الشعبي بإذن الله

*أن لا أحد يملك حق الوصاية للحديث بإسم هذا الشعب المكلوم*

فلا بد للقضاء والحق والقصاص أن يأخذ مجراه الطبيعي

 و يعود الحق الى أهله

*السؤال الكبير الذي سيشغل المُحللين ردحاً من الزمن (برأيي) هو*

من الذي قاد (كيكل) لهذه الخطوة والكل يعلم سيرته الذاتية التي قد لا تتجاوز كتابة *(الواو الضكر)*

فهل نُصدق أنه إكتشف كما هو متداول

 إكتشف مؤخراً أنه كان ضحية لمؤمرات خارجية

 (وكلام من هذا الذي منو)

و يا مؤمن يا صديق

 يا جماعة باركوها

باركوها

أم أنه قالها خوفاً من (سيف الطيران) بعد أن أصبح مكشوفاً في سهول البطانة وهُنا لرُب مُستنكرٍ يقول

 (أشققت عن صدره لتعلم أنه فعلها خوفاً)!

أم هُو (حفر إستخباراتي) بحت لم تتكشف معالمه بعد

أم لربما ستكشف لنا صفحات التاريخ السوداني الحديث أن (بدوياً) من البطانة بالسودان إسمه كيكل أربك ذات يومٍ خُطط الخبراء الإستراتيجيين العالميين وأفشل لأولاد زايد أكبر حُلم لهم بالسودان!

كما أفشل يمنياً حافياً خُطط الجيش المصري بما عرف بحرب اليمن ستينيات القرن الماضي

أو لربما كشفت لنا صفحات التاريخ بأن (كيكل) لم يكن إلا أداة في أيدي دُهاة من الرسميين والشعبيين السودانيين أنقذوا وطنهم من غير أن يراهم أو يحس بهم أحداً !

أعتقد كل هذه (السيناريوهات) تظل مطروحة و مُتوقعة وستتكشف يوماً ما

ولكن دعُونا ننظر للجزء الممتلئ من الكأس وااحقيقة التي يجب أن لا تغيب وهي أن لا نبتسم في وجه هذا المتمرد العائد مهما تدثر بمسوح الندم حتى تقتص الجزيرة لحقها من كل من أذاها وعضّ اليد التى أحسنت إليه

نعم إستسلامه يُعتبر إضافة لصالح الوطن ولكنه *لن يمنحه صك البراءة* بأي حال

*اللهم نصرك الذي وعدتنا*

الأثنين ٢١/أكتوبر ٢٠٢٤م

*ملحوظة مُهمة :هذا المقال كُتب ليلة أمس الأحد قبل حدوث الكثير من المُستجدات على الساحة خلال هذا اليوم*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى