أشرف خليل: *بيرللو الذي فقد ظله!.*
تعبنا من تلك المراوحة في العلاقة مع أمريكا..
وهي علاقة أسنت بما يكفي بفضل (المماحكات) و(اللت والعجن) والتقاطعات وكذلك كثرة الحساد و(أصحاب الغرض) من المتدخلين فيها تفضلا وفضولا..
وأفضل ما فعلته هذه الحرب انها وضعت تعقيدات العلاقة وإصرها على الطاولة..
▪️وامر جيد حينما نذهب لمناقشة وقف الحرب فنجد أننا بصدد اجتياز تلك الأميال المستحيلة ومد تلك الجسور وردم الهوة وإيصال أصوات السودانيين واشواقهم وآمالهم..
ومن لا يأمل في ذلك التواصل القريب التباحث والملاحظات مع الأمريكان لا يرغب في سودان آمن مستقر ولا يعرف أهمية تلك العلاقات وتأثيراتها!..
▪️لقد اذتنا امريكا..
عطلت أزمة العلاقات بيننا فرصة التواصل مع مستقبل أفضل لبلادنا..
والآن دعنا نعترف..
(انا قد تعبت ولم يعد في العمر ما يكفي الجراح)!..
فلم تكن نزوة عابرة ذلك التفكير الجمعي السوداني في التوجه شرقا..
ولو تطاول الدلال الأمريكي وبيرللو مع (الزنقة الحاصلة) فلا مناص من تلك الخطوة الصعبة والحاسمة..
نبحث عن مصالحنا و(سيد الرايحة يفتش خشم البقرة)..
▪️هرمنا في انتظار تلك اللحظة التاريخية من التواصل الحقيقي نحو الحب والاحترام والحرية..
وبيرللو -بإذن الله- سيكون (The Last Samurai)..
لن (يغلط علينا بعدها)!..
فقط علينا التخلص من عوائقه الطفولية فيما بدر منه من (مغايظات) ومكايدة..
ينتظرنا توماس بيرللو في منعطفات متعددة ليخاصمنا (عشان بس كلمة)..
وحتي يمضي معرضا بنا وبكلمتنا و(ابو نمو) ..
ولا أسوأ من متربص دبق..
(إنهم ينتظرونك من وراء العبارة فلا تلقي السلام على أحد)!.
▪️وحسنا فعل (ديك العدة) بيرللو بمغادرته القاهرة، والتي لم نكن لنحظي من تواجده معنا فيها سوي الحشف وسوء الكيل وتلك الريح المنتنة…
و(الما بدورك في القاهرة يحمر ليك)
▪️الغريب أن جانبا من متعهدي الروايات التآمرية قد أصابهم نغز الرغبة في ابقاء بيرللو في القاهرة انتظارا لوفدنا..
لا اعتقد ان مغادرته القاهرة كانت لاختلالات بروتوكولية..
ثمة أدلة وبراهين وقرائن متناثرة في مسارح العمليات والجريمة تدلل على ان الرجل فقد المنطق وأنه يحفر بنشاط زائد القبر لنفسه وللأسلوب الأمريكي البالي والعقيم في التعامل التسطيحي مع أزمات دول الهشاشة الضعيفة..
والسودان أمره كله خير!..
وللكعبة رب يحميها!.
*أشرف خليل*