صبري محمد علي: *إتضحت معالم الطريق الى (جدة) لا إلى (جنيف)*
بالأمس في وقت مُتأخر صدر بيان الحكومة مُوافقاً على توصية رئيس وفدها وزير المعادن السيد محمد بشير أبو نمّو
مُختصر البيان يقول ….
نعم (لجدة) ١١/مايو ٢٠٢٣ م لا لجنيف ١٤/أغسطس الجاري
(نقطة سطر جديد)
هي أشواق وتوجه الشعب السوداني أن يخوض هذه الحرب الى نهايتها وليس بمقدور أي قائد أن يسبح عكس هذا التيار الوطني الجارف !
نعم بالأمس قرأنا بعضاً من تصريحات خائبة وحسيرة لبعض قادة (قحط) ضد هذا التيار متدثرين بغطاء معاناة المدنيين خدعة تجاوزها الزمن وضربهم بظاهر كفه
سلك ، مبارك الفاضل وغيرهما (حالة) .
ولكن يظل السؤال المحوري هو
لماذا الإصرار على (جنيف)؟
ومحاولة طمس ما تم الإتفاق عليه سابقاً في (جدة) و الذي لم تلتزم به قوات التمرد
أما الإصرار على (جنيف)
فلأن الجيش يتقدم و (العدة) الجديدة دخلت الخدمة
ولان البوصلة قد إتجهت شرقاً
و لأن (جنيف) هي (المصيدة) التي تسعى إليها أمريكا للإيقاع بالسودان
وقد إتضح ذلك في تصريح (أبو نمه) المُفًصّل البارحة
وحسناً أن أرسلت الحكومة وزير ينتمي للحركات المُسلحة وهذا مما سيعضدد من اللُّحمة الوطنية والإلتفاف الشعبي حول قيادته وقيادة القوات المشتركة على حدٍ سواء .
*كلهم زار الخرطوم لإقناعها بجنيف*
آبي أحمد …..
عندما سقى غرس الشجرة وسقاها مع البرهان كان هذا شيئاً مما يُقدم للإعلام …!
ولكن …
داخل الغرف المُغلقة كانت الإستخبارات وجهاز المخابرات حضوراً
و آبي أحمد يبيع شيئاً مما يحمله عن العلاقات والاخوة والجيرة
ويقول إذهبوا الى (جنيف) فالأمر بسيطاً !
ولمزيد من رفع الكُلفة
*(يُونِّس) البرهان*
ومن معه
ويقول إنه …
(معصُور) من أمريكا ومُهدد بإيقاف تمويل سد النهضة إن لم يُقنع السودان بالذهاب الى (جنيف)
ومن الونسة أن (آبي أحمد) يقول ….
الأمارات أرسلت إليه من الخليج دفعة من قوات الدعم السريع ليتم دمجها في المجتمع و يصبحوا من بعدها أناساً صالحين !
والوفد السوداني يتعمد الإصغاء بجدِّيه وهو يكتم (ضحكة) !
وآبي احمد يسرد ومرافقة الذي يعبث ب (اللّاب توب) يُريد عرض ما يدعم كلام آبي أحمد
ضابط الإستخبارات السوداني يغمز لضابط المُخابرات أن تحدّث …!
والضابط السوداني بعد الإستئذان يقول …..
حسناً سيدي الرئيس
هذا كلام جيد
ولكنكم ذكرتم نصف الحقيقة
أما النصف الغائب فهو ….!
(و يُعدِّل من جلسته)
و غاشية توتر على وجه آبي أحمد يحاول أن يخفيها ببسمة خاطفة
يقول تفضل ….!
صمت و وجوم يسودان الوجوه
أما ما لم تذكرونه يا سيدي
(يقولُ الضابط)
فهو أن القوة التي أُتت بها إليكم الأمارات فقد تم تدريبهم لديكم كقوة خاصة للذهاب للفاشر وليس لدمجها ليكونوا قوماً صالحين
والضابط يُخرج صورة إلتقطها قمر الجيش السوداني لمدربين أثيوبيين يرتدون (الأردية)
و من حملتهم الطائرة (الفلانية) الى مطار (أم جرس) يوم كذا الساعة كذا فقد أبدناهم عن بِكرة أبيهم !
وأما الذين تم نقلهم باللواري من داخل أثيوبيا بسيارات ال (z. y) الستة تحت الارقام كذا وكذا فقد دمّرنا منها أربعة عربات و هربت أثنتان ومن تبقى منهم داخل المعسكر فقد دمرناهم داخل أثيوبيا !
و أما الفزع يا سيدي ….
الذي كان قادماً من (النيجر) للمُساعدة في سقوط الفاشر ثم العودة الى ليبيا لمهمة أخرى مع (حفتر) فقد
*أبادهم ولدنا (فلان)..!*
والدهشة تكسو وجه آبي أحمد
والبرهان يعبث بشاربه و يرمقه (بقعر العين)
ما قيل لآبي أحمد يومها
ولن يذكره
ولو كحديث النفس للنفس
هو ……
*سد النهضة*
فالسودان قال إنه لا يرى حرجاً من تدميره
و من أن يدعم المُعارضة الأثيوبية ضد آبي أحمد إن هو تمادى في عمله
*كساعي بريد*
لأمريكا و حاضن للقحاطة
*أعزائي القُراء*
هل علمتم لماذ يُصرِّون على (جنيف) ؟
هل إستوعبتم أن حكاية (الشدرة) كانت كلام ساكت ؟
*الزول طلع مرسّل*
*وجماعتنا طلعوا شفُوت بشكل مُذهِل*
الى قادة الرأي العام من السياسيين والإعلاميين
هذه أبعاد المؤامرة فوحدوا الرؤى خلف جيشكم وقواتكم النظامية والقوات المشتركة فقد كثر المتلونون الذين يكتبون الصباح بحبر والمساء بلون آخر
*فلا تحدثونا مرة أخرى عن جنيف*
فقد قطع (محمد بشير) قول كل خطيب
#جيش_واحد_شعب_واحد
الأثنين ١٢/أغسطس ٢٠٢٤م