أعمدة

أشرف خليل: الوطنية لن تطير عيشتها)!

يستمر الأمريكان بالاستهانة بالسودان ومحاولة ادراك ما لا يدرك فيه..

وأعز وأثمن ما ستخسره أمريكا وتفقده في بلادنا هو بقايا وجودها في تضاعيف انتظارات السودانيين..

تُقلص أمريكا من فرص مصالحتنا وترفص مصالحها في السودان (بي إيدها وشديدها)..

 وحينما تتاخر كثيرا فإن من عزم الأمور ان يكون استقبالك بغير تلك الحرارة المقترحة..

و(مطل الغني ظلم)..

▪️أمريكا التي لا تكف عن تجاهل جدول مهامها لا تفي ابدا بالتزاماتها..

(أنا الغني وأموالي المواعيد)!..

حتى الثورة التي افُترعت من بين (فرث) و(دم)، كان الانتظار فيها حاضرا ومتعلقا بأيدي الأمريكان البررة، حيث ترأي للناس أن أبواباً من النعيم والكنوز واللؤلؤ والمرجان ستنفتح على السودان وأهله بعد أن جندلوا ألد أعداء الأمريكان واخطرهم..

▪️في (ثورة ديسمبر) المجيدة (في ناس كتار خشوا فيها عشان خاطر يجينا العم سام )!..

لكن أمريكا بدلا ان (تغنينا) وبصفاقة (قلعت طواقينا)!..

بل دفعنا لها..

نعم (دفَّعتنا)…

من اقواتنا ومقدراتنا.. دفعنا لها لنأمن جانبها.. في مساومة لا تليق ومقاربة غير متوقعة!..

فهل حدث إلا ما حدث؟!..

(ماتت حروف اللقيا قبال اهمسا)..

▪️نخلص من كل ما سبق إلى أن أمريكا لا تأتي أبدا في مواعيدنا الوطنية المضروبة..

(ودي ما المشكلة)!..

المشكلة في (بعضنا)..

(اللسع مأملين) في أمريكا..

مشكلتنا في انتظاراتهم وذلك التمادي المجيد في الارتجاءات الخائبة والمساعي البليدة (لي زول ما أظن يجي)!..

وكيف ترضى تلك القوى ان تكون (كلاب صيد) للخطة الأمريكية المازومة والمستحيلة (وما جميلة)؟!..

حتى وان نجح المخطط الأمريكي في اقحامهم إلى سدة الحكم والرأي والفعل فكيف سينجزون فروض تلك الحياة الهادئة المستقرة؟!..

وهل يواصلون الاستعانة بصديق ام سيطورون تلك

المقدرات المهمة لـ(بيت المال والعيال)؟!..

الامتحان المنعقد للوطنية متصل.. وقياس نسبة النجاح فيه تراكمي، بما لا يتحمل السقوط في أي (موقف) و(محطة) أو (عند السؤال)!..

كل الاسئلة فيه اجبارية، واضحة ومكشوفة..

(مافي حاجة برة المقرر)!..

(مافي اي ملاحق)!..

لا يجوز الاستعانة بـ (الليالي المخملية) لا (الأسامي الأجنبية)..

ليس هناك ثمة تصنيف اسمه (شرف إلا ربع)..

يا وطني يا خائن..

▪️أمريكا يمكن أن تمنحك الفرصة للاعتلاء وسانحة للظهور ولكن لن تبقى معك طويلا لتشهد سقوطك مجدداً..

ستفتش عن خائن جديد..

(شرطا يكون جنكيز..

وما قادر علي يوم الخميس)!..

وساااافر خلاني !.

 *أشرف خليل*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى