أعمدة

صبري محمد علي: القحاطة نشلُوا لسان الإسلاميين

عملية (النَشِل) هي السرقة الخاطفة كما هو مُتعارف عليه وغالباً ما تحدث للنقود ويستخدم فيها اللص ما يُعينه على الظفر والتواري السريع وغالباً هي (مُوس الحلاقة) وإستغلال الزحمة سواءاً داخل المواصلات أو الأسواق

الذي أصبح ملحوظاً هذه الأيام بعد أن (قنع) القحاطة من خيراً فيها وتأكد لهم هزيمة مخططتهم وإفتضاح أمرهم لجأوا لدموع التماسيح والنشل أحياناً

فشل تروجيهم للمجاعة بعد أن فشلت أيقونة (لا للحرب)

إتجهوا لسرقة ألسُن بعض قيادات الإسلاميين المؤثرة في الساحة السياسية لأكثر من مرة (البروف) إبراهيم غندور و(البروف) مصطفي عثمان إسماعيل كمثال

ينسبون لهما مواقف ومقالات فشلوا هم في الترويج لها و إقناع المواطن العادي بها

  فلم يجدوا أكثر مصداقية و هُدُوءاً ليتحدثوا بإسمائهم

 أفضل من هذين الرجلين

قبل أيام قلائل نشروا مقالاً منسوباً للبروف غندور كذباً حمّلوا فيه الحركة الإسلامية مسؤلية إندلاع الحرب وحاولوا أن يفتوا في عضدد الإسلاميين بسرد وقائع مكذوبة

 فحاول المقال جاهداً أن يأتي بلغة هادئة ونبرة واثقة وعقلانية كالتي عُرف بها البروف غندور ولكنهم فشلوا وإفتضح كذبهم !

 (للبروف) حديث سابقٍ له أنه قال ….

لا عاقل يريد الحرب و لكن قبل أن نقول لا للحرب فيجب أن تُعالج أسباب الحرب .

أعتقد رؤية الرجل واضحة !

القحاطة بدورهم يعلمون جيداً الثقل السياسي والمعرفي والقبول الإجتماعي لهؤلاء القادة .

فعندما أوصد الشعب السوداني الأبواب في وجه كل ما هو (قحطاوي) و رفض مبدأ حتى الإستماع إليه

لجأوا لأبواب هؤلاء الرجال الأعلام ليتسللوا من خلالها لمخاطبة الشعب السوداني

*فإذاً كان ذلك كذلك فلم لا يتحدث صاحب اللسان بدلاً من أن يتركه على قارعة منابر السياسة للآخرين ويكتفي هو بنفي ما نُسب إليه !*

 أليس هذا هو المنطق ؟

فإن تحدثوا برُؤيتهم وقناعتهم الخاصة وبصوره شخصية لا علاقة لها بحزب أو إنتماء سياسي حول الوضع السياسي الراهن بالسودان وبذلوا تعليقاتهم و آرائهم حول المستجدات اليومية خارجياً و داخلياً وما ينبغي أن يكون و ما ينبغي أن لا يكون

 *إن فعلوا ذلك*

صدقوني ….

ستُوزن المُعادلة و لإنتاب الشعب كل الشعب إحساس وقناعة بأن هُناك عقول و قادة وأمل

 وأن الدنيا ما زالت بخير

يا سيدي ….

الآن مواقع الأخبار والقنوات عطشى إلا من هُراء قحط وإطلالات ود العطا

ففي ظل هذا الجفاف الإعلامي وشح الظهور فلن تجد منصات الإعلام سوى أرزقية قحط لتستنطقهم

منقة وسلك و منّاع و غيرهم !

تذكيري للسادة الأجلاء ….

غندور و مصطفى و الدرديري وغيرهم من الوطنيين الشرفاء

يُقال في الأثر أن

*عُود الصندل في بلدو بسووا بيهو البليلة*

فأنزلوا لشعبكم ينتظركم فلديكم الكثير من الترياق و الكثير مما يبث الأمل و يُعافي هذا الوطن الجريح .

دُمُتم بخير

الثلاثاء ٦/أغسطس ٢٠٢٤م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى