خبر وتحليل – عمار العركي: الجيش :تخريج دفعات ومُسيرات من ياتو ناحية

مصنع الرجال يُنتج الدفعات (68) كلية حربية والدفعات (20) و (23) من التاهيلية والكلية جوية والأكاديمية البحرية ، وارسال العدو لمُسيرات الغدر ظناً منه أنها قادرة على تدمير المصنع.
خبر صغير وفي كلمات موجزة ولكن عند تحليله وتقييمه يصبح كتاب يُدرس ومنهج جديد في مجابهة المؤامرات والمخططات المُستميتة لتفكيك قوات الشعب المسلحة السودانية.
جاء التخريج في توقيت يتنسم الجيش ميلاده السبعين مع أهل بيته المُبشرين بالنصر ، ليحمل العديد من الرسائل والدلالات في ظل تحديات جسام متفرعة من تحدي الحرب الوجودية الأعظم.
غارت المُسيرات العاجزة مذخرة بذخيرة الهزائم وفشل المؤامرات لإحداث فرقعة إنتصار اعلامى كذوب.
التخريج ، دلالة على فشل الإذابة التدريجية داخل البديل ( الدعم السريع) جيش السودان الجديد الذي تمرد بحسب ما يرغب المتأمرون وأعوانهم من الخونة والمارقين، فارسلوا فشل مُسيراتهم بعد أن خاب نجاح تدبيراتهم .
جاء كمؤشر في سياق ترتيب اوضاع الجيش واعادة صياغته وسيرته ومسيرته الأولى من قبل أن تمتد اليه ايدى العمالة و التخريب والتفكيك وأكذوبة الهيكلة والاصلاح العسكري .
كذلك هو دلالة على العافية والتعافي من حرمان الجيش من التجييش والتجنيد والتدريب والتسليح لصالح تمرد اليوم وبديل الأمس المقترح.
وهو دلالة على أن قيادة الجيش اخلصت وتفانت ضد مخطط التفكيك سلماً وانقلاباً وحرباً.
أيضاً كان دلالة على علو كعب قوات الشعب المسلحة التي تقاتل عسكرياً وسياسياً في دول ومليشيات ومرتزقة واعلام وعملاء وخونة وطابور خامس في اكثر من جبهة وفي توقيت واحد
دلالة على ان الإنشغال فى جبهات الكر والفر ، لم يُشغل الجيش عن جبهات أخرى وسد الثغرات الإدارية من تسليح وعدة وعتاد وتدريب .
دلالة على أن مصنع الرجال لم ولن يتوقف عن الانتاج رغم الحرب التي دمرت كل المصانع
خلاصة القول ومنتهاه :
كلما سقط شهيداً مضرجا مد المشاعل للشهيد الأخر، فالمصنع الذي انتج نسخة الشهيد محمد صديق المكتملة من كل النواحي قادر على انتاج ثلاث دفع من ذات النسخة ، رغم أنف المؤامرات والمُسيرات .