أعمدة

صبري محمد علي : مَوتُ المنافي عائشة بت حقار في ذمة الله

إحتسبنا ليلة البارحة السبت الثاني و العشرين من يونيو الجاري ٢٠٢٤ م بمدينة بورتسودان الخالة (شقيقة الوالدة) وآخر من تبقت لنا بنات أحمد عباس الماحي الشهير ب (حقّار) الذي كثيراً ما حدثتُ عنه في كتاباتي

فالحمد لله مُنزِل حقائق جعلنا نغفل عنها رأفةً بنا

وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتاباً مُؤجلا

 وسيُدركُنا الموت وإن كُنّا في بُروج مُشيّده

وما تدري نفس بأي أرض تموت

تلك من زكائز الإيمان

وكانت تلك الأرض هي مدينة بورتسودان ولو خُيِّر إنسان لما إختار إلا أن يموت بمسقط رأسه ومراتع طفولته وصباه وبين أهله وعشيرته

فالحمد لله مقدر الأمور …

فقد كان سكان حي……. هم الأهل والغسيل والمُصلى والقبر والإطعام والإستقبال للمُعزين فجزاهم الله عنّا خير الجزاء

الخالة مع إبنتها المهندسة مكارم عبد الله وحفيدها الدكتور عمر محمد ابو القاسم كانت تفر من قدر الله الى قدر الله في إنتظار الحصول على تأشيرة للدخول الى مصر ليلتئم شملها مع إبنها الأستاذ أبو بكر عبد الله الطيب

 فعانوا الحالة التي لا نحتاج لشرحها في هذا الموقف بين السفارة المصرية والسماسرة وكان الأجل المكتوب على اللوح قبل أن تُولد هو القدر المحتوم

 وما كان يحتاج لتلكؤ الحصول على تأشيرة ولا غيرها

نعم رحلت الخالة في هدوء بعد معاناة لم تطول مع (حُمى الضنك) أصابتها في رحلة البحث عن الأمان المفقود ومن مات مطعوناً وغريباً فهما من مثقلات الأجر ومفسحات القبور بإذن الله ونحسبها منهم

بنات الخالة….

الدكتورة رقية عبد الله الطيب و مكارم عبد الله الطيب نقدر جداً ما ستعانيانه من ألم وحزن لفقد الوالدة من جهة

 ولموت الغربة والمنافي من جهة أخرى فما عليكما إلا الصبر والتسليم والدعاء فإن الأرض كلها لله .

 اللهم إن أمنا وخالتنا (عشه بت حقار) في رحابك وهي الفقيرة الى رحمتك وأنت الغني عن عذابها اللهم فأكرم نُزُلُها و وسع مُدخلها وأغسلها اللهم بالماء والثلج والبرد

اللهم جازها بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفواً وغفرانا

وأجعل اللهم البركة في عقبها وذريتها

التعازي للخال البشير ود حقار و لأبنائها وبناتها

الدكتور جيلاني عبد الله الطيب عميد معهد تشخيص و علاج الأورام بجامعة الجزيرة بمدني

و الدكتورة رقية عبد الله الطيب بجامعة القرآن الكريم

 والمُهندِسة مكارم عبد الله الطيب بوزارة الزراعة ولاية الجزيرة

والأستاذ بكري عبد الله الطيب

ولكافة الأسرة الممتدة

(إنا لله وإنا إليه راجعون)

الأحد ٢٣/ يونيو ٢٠٢٤م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى