أشرف خليل: أمريكا.. (الخطوة من دونك.. الخطوة منك كيف)؟!.
بيرللو ليس مبعوثا للرحمة والعناية الإلهية..
ولكن عليه وليبدو معقولا أن يسعى لملاقاة الشعب السوداني.. تلك القطع المفقودة لحل لغز السودان وتجميع فسيفساءه..
بيرللو لا يلتقي إلا وجهه وصوته..
يستعد للاستماع مجددا لصدي الاصوات في كهوف الإدارة الامريكية ومراءيها وما يطلبه المشرعون..
لن يكون متاحا لبيرللو ولا (ديالو) تلك الفرصة الضرورية لمعرفة كامل المشهد وتضاعيف الحلول..
لن يستطيع مخالفة تلك الطريقة الغربية المملة والمكرورة ذات الميل الرغائبي في النظر إلى المشهد السوداني، إذ تحاول -بلا جدوى- اعادة رسمه وتخطيطه وفق ما تهوي الأجندة المعدة سلفا!..
فرض الأجندة نفسه يتطلب معرفة وثيقة بالميدان الذي تجاري فيه وتتباري..
حتى الان بيرللو لم يقابل السودانيين..
ماذا ينتظر؟!..
بل ماذا ننتظر؟!..
بما يطرح السؤال العنقودي.. لماذا التعويل على بيرللو؟!..
لأنه يملك الحل..
نعم..
(هو يدري ولا يدري أنه يدري)!..
ولو سمحوا لتسرب رؤية (كاميرون هدسون) إلى أوراق الموقف الرسمي الأمريكي..
لعدنا إلى بيوتنا غداً..
فامريكا أشد رهبة في صدورهم من الله!..
سيكفون أذاهم و(كل قرد حيطلع شجرته)!..
(الامريكان شايلين الضُر معانا ساي)..
ثمة زحمة متوارثة ومصطنعة..
(لت وعجن) تاريخي!..
(عادات وتقاليد)..
نحن في عجلة (هامستر) لا تنتهي!..
ولا رغبة في الانفكاك من ذلك السديم..
لو حللنا تلك المعضلة وتقدمنا أو تقدموا تلك الخطوة لنجونا ونجوا..
بس كيف يسمعونا؟!..
كأننا نتكلم بلغة غير مفهومة..
اخاف ان تنغلق الدروب امامنا تماما
والتوجه نحو (ابغض الحلال) والانفصال العاطفي والمادي!..
وحينها لن تكون روسيا خيارا تكتيكيا مرحليا!، بل خيالا خصبا وخيارا استراتيجيا..
سنذهب اليها حتى ولو لم يسمح لنا بالرحيل!..
ولا نتيجة دون الم..
تماما كما فعل (جمال عبدالناصر) ودون (ابرة)!..
و(إن غلبك سدها وسع قدها)!.
*أشرف خليل*