مليشيا الدعم السريع ترتكب المزيد من الانتهاكات في قرى ولاية الجزيرة
قال نشطاء إن مليشيا الدعم السريع ترتكب المزيد من الانتهاكات في قرى ولاية الجزيرة بأواسط السودان، بينما يكثف الجيش عملياته العسكرية في المنطقة التي تعاني انقطاع الاتصالات والانترنت لنحو 24 يوما.وقالت لجان مقاومة ود مدني بولاية الجزيرة في بيان إن مدنيا واحد قتل وأصيب ستة آخرون خلال اقتحام قوات الدعم السريع لقرية وادي شعير غربي مدينة الحصاحيصا – نحو 45 كيلومتر شمال ود مدني -. وحسب بيان لجان المقاومة فإن قوات الدعم السريع اقتحمت قرية وادي شعير عدة مرات تم خلالها نهب السيارات وممتلكات المواطنين ومبالغ كبيرة من التجار في قرية طابت القريبة من وادي شعير. وأفاد البيان بوجود ارتكاز كبير للدعم السريع بين قريتي وادي شعير وطابت الواقعتين غرب مدينة الحصاحيصا حيث تم رصد عدد كبير من السيارات والممتلكات المنهوبة تحتفظ بها قوات الدعم السريع في هذا الارتكاز. ويجد الناشطون والجماعات الحقوقية صعوبة في الحصول على المعلومات بشأن انتهاكات الدعم السريع في ولاية الجزيرة ويقولون إن حدتها تزايدت مع استغلال هذه القوات لانقطاع الاتصالات والانترنت بالولاية منذ السادس من فبراير الماضي.إلى ذلك قالت لجان مقاومة الحصاحيصا في بيان الاحد إن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني قصف، الأحد، تمركزات الدعم السريع أمام محكمة الحصاحيصا من دون وقوع إصابات وسط المدنيين. وقالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش المتمركزة شمالي ولاية سنار تمكن من الزحف شمالا صوب ولاية الجزيرة وسيطر على مصنع سكر غرب سنار والقرى المجاورة له حيث كانت تنتشر قوات الدعم السريع. وبثت حسابات على فيسبوك محسوبة على أنصار الجيش مقاطع مصورة لدخول الجيش مصنع سكر غرب سنار القريب من مدينة الحاج عبد الله بولاية الجزيرة، حوالي 45 كيلومتر جنوبي مدينة ود مدني عاصمة الولاية. كما تم تداول مقاطع مصورة على منصات التواصل الاجتماعي لاحتفالات مواطنين مع الجيش في مدينة سنار احتفالا بما اسموه تحرير منطقة مصنع سكر غرب سنار. ويحيط الجيش السوداني بولاية الجزيرة من ثلاثة محاور تشمل الفاو شرقا والمناقل غربا وسنار جنوبا، وسط تقارير تفيد بالتخطيط لعملية عسكرية كبيرة لاستعادة السيطرة على ولاية الجزيرة.