العيكورة يكتب: حفيد الطيب مصطفى أصغر كاتب بمعرض القاهرة للكتاب هذا العام
حفيد الطيب مصطفى أصغر كاتب بمعرض القاهرة للكتاب هذا العام
بقلم/صبري محمد علي
والكاتب هو أبوبكر حسين جعفر الحفيان وأمه السيدة إبتهال الطيب مصطفي
والرواية بعنوان
*(ريشات في البرزخ)*
والجهة التي أجازت طباعتها ونشرها هي معرض القاهرة للكتاب
وإن عرفنا عمر الكاتب لدهشنا فهو ما زال طالباً جامعياً يدرس
والجديد في في سوق العلم والمعرفة والنشر أن هذا الشاب ذهب بأوراقه وقلمه ليحاور الموتي
نعم ذهب يكتب من هناك من البرزخ !
خيال خصب و وصف دقيق لا تنقصه الثقافة العالية للكاتب
حاور الادباء و المفكرين العالميين جالس الصحابة الأجلاء حاور ذات النطاقين أسماء وتوقف مع ابي ذر الغفاري رضي الله عنهم أجمعين
حتى عمرو بن هشام (ابو جهل) جالسه الكاتب عبر السطور
يمزج بين الواقع و اللا واقع
يُطوع الكلمات
يأخذك الي عالم مُخيف من الاصوات والشجر والجن و يجالس الحكماء والكهنة
فتح داخل هذه الرواية معظم صفحات تاريخ العالم المنسي والمكتوب مما ينم عن ثقافة معرفية عالية للكاتب الشاب
الكاتب يُتقن القفز بالاحداث فإن لم تكن حاضر البديهة تربط مابين الاحداث فلا يمكنك فهم و متابعة هذه الرواية بتركيز التي جاءت في (١٢٩) صفحة من القطع المتوسطة .
حقيقة ……
رواية يقشعر لقراءتها بدنك وتجد نفسك امام أفُق واسع لشاب يُخيل اليك أن هذا ليس مكانه عُمرياً بين أساطين الكلمة والحرف
رحم الله (جده) الأستاذ الطيب مُصطفي فليته عاش ليقرأ ما كتبه حفيده (ابوبكر) سمِي (خاله) الشهيد أبوبكر الطيب مصطفى
دعني عزيزي القارئ …..
ان أنقل لك بعضاً من فقرات الرواية من مواقع مُختلفة ……
(وفي اللحظة التي نطقت فيها إسماً دون وعي مني نبت قبر بجانبي وخرج منه رجلُ ليس بالشيخ ولا بالشاب فقام مستوياً وكأن قبره قد زحف به اليّ)
ثم يقول في فقرة أخرى …
ومشينا وأنا أعد خطواتي حتى أتممت عشراً فإذا بظهري يستند على حائط لم أعرفه
وقال أفتح عينيك
فلما فعلت
رأيت التاريخ مرة أخرى
وجدتني مُتكئاً على الكعبة
لم تكن هُناك أصنام ولا كسوة
إلتفت إليه متسآءلاً ….
أيعقل أن تكون أنت الرجل الذي لم يكن على مِلة قُريش ولم تؤمن أيضاً؟
فأغمض عينيه
وقال نعم
فقلت …
أوكنت وصديقك على دين إبراهيم ( أعني حنيفياً)
قال بلى
فقلت
مأنت إلا الذي قُتلت ويوم القيامة ستبعث أمة وحدك فهنيئاً لك يا زيد بن عمرو بن نفيل !
حقيقة أهني إبننا الكاتب المتوثب ابو بكر حسين جعفر الحفيان على هذا العمل (الثاني) الذي أدخله معرض القاهرة للكتاب لهذا العام مع تمنياتنا له ولوالديه بموفور الصحة والعافية