أعمدة

العيكورة يكتب: وأخيراً (كبّر) البُرهان في شندي

وأخيراً (كبّر) البُرهان في شندي

بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)

التكبيرات الثلاث التي ختم بها القائد العام للجيش حديثة أمام ضباط وجنود الفرقة الثالثة مشاة بشندي يوم أمس
أعتقد أنها من بركات (إنبطاحة) منظمة (الإيغاد) ولعل السيد القائد بعد أن ظل بعيداً يجتنب (التكبير) طيلة خطاباته السابقة التي أحصيناها له ولربما لتقديرات رأها مستشاروه او لربما لتلاشي (فوبيا) النعت (بالكوزنة) التي كانت تُسيطر على الرجل ويروج لها اليسار
او لربما أن القائد إقتنع مؤخراً أن جميع من ولغوا في وعاء السودان لا خير في كثير من نجواهم
(وشخبوط حالة)
وأدرك أن …..
أن الاسلاميين ما كان لهم أن يأتوا لو لا نداء الإستنفار الذي أطلقه هو

وأدرك أن ….
من أبطلوا سحر (فولكر) وطردوه شر طردة وخاطبوا العالم بكل لغاته هم في الحقيقة سودانيين وطنيين إسلاميين

ومن زارهم من جرحى العمليات هم شباب الإسلاميين

ومن إستشهدوا على اسوار القيادة بواكير التمرد هم إسلاميون بالفطرة

فأين المشكلة ؟
ولماذا يتوارى البرهان خجلاً من أن يذكرهم بخير وهو يعلم جيداً لو احصاهم بإنصاف لوجدهم الأكثر عدداً من الشهداء .
هم ……
لا يرجون منه جزاءاً ولا شكوراً فهمهم الذي أخرجهم
الله ثم الوطن
وقد قالوها
في غير ما مرة
إذاً …..
يجب على الفريق البرهان أن لا يستنكف عن قول الحق
ويجب على الاسلاميين التخلي من الآن فصاعداً
عن هذا (الزهد السياسي)
فالوطن يحتاج لخبراتهم وعقولهم و(صعلكتهم) كما لم يبخلوا عليه بدمائهم
و أعتقد ان مبدأهم السابق
بأنهم غير معنيون بإدارة الفترة الإنتقالية يجب ان يتخلوا عنه وان يشاركوا في تعافي الوطن متى ما وقع عليهم الإختيار و في أي المناصب فالنداء نداء وطن مسلوب
و يجب عليهم المدافعة في السلم كما فدوه بدمائهم
لإنقاذه من براثن اليسار والعملاء

وعلى البرهان ….
ومن معه أن يختاروا في صمت وذكاء فليس لهذا الوطن إلا الصادقون من أبنائه
أما الذين أطلقوا سيقانهم للريح مع أول طلقة من العملاء وارزقية السفارات فسيطول إغترابهم ولن يحكم السودان علمانياً بعد اليوم .
إذاً يا برهان ….
الإسلاميون لن يستجدوك منصباً ولا لعاعة دنيا و لا وظيفة
فبادر أنت بإختيار القوي الأمين منهم .
فو الله لن تجد اصدق
ولا أشجع منهم
ويا (ريس براك شفتا) !

شباب قنع لا خير فيهم
وبُورك في الشباب الطامحينا
إذا شهدوا الوغى كانوا حُماة
يدقون المعاقل والحصونا
واذا جن المساءُ فلا تراهم
من الإشفاق إلا ساجدينا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى