أعمدة

*اشرف خليل يكتب: يا عطاف.. من الله خاف!*

اجتهدت في إثناء (عطاف) عن سكة (شيخ الامين)، ودعوته للرجوع عن جريرته..

موهما نفسي بأن هجومه الضاري والقاسي على مسيد شيخ الأمين زلة لسان ومغاضبة عارضة..

فتوسطت لدى عطاف متحرفا لفكرة مركزية:

(كلنا في الهم والآمال شرق)..

وليعذر أخاه هونا ما..

وإن المعركة واحدة..

لكنه اصر والح ومضي سادرا في الهجوم والسباب والتحريض والشتائم!!..

ودمغ (الرجل) بالعمالة والتعاون مع المليشيا طالبا -بتعليمات صارمة- طيران الجيش الاسراع بقصف المسيد وبمن فيه!!..

لست من أشياع (شيخ الامين)..

بيني وبينه اختلافات حقيقية، منهجية عميقة..

ولست الآن بصدد مناقشتها..

ولا نعرف سوى أنه يستحق الان الحماية..

وان ما يفعله في مسيده في أوان الحرب هو الصحيح الذي استطاعه..

انظروا لكل الخدمات الجليلة والمساعي الحميدة من الطعام والسقيا والدواء والإيواء للمتضررين من الحرب ..

وكيف لا يمكننا احتسابها؟!..

وفي ذلك قال لي الأستاذ حسين خوجلي:

(والله شيخ الامين دا لو أراد بما يفعله الدنيا لوجبت له الحسنيين)!..

في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة..

▪️منذ ايام الحرب الاولي كنت من المحذرين من أمر التطبيع مع المليشيا..

ولكل زمان فقهه، فقد مضت ايام الحرب الي شهور..

وبات الجيش في ثكناته والمواطن في (قلايته)..

اضطر الناس الذين استبسلوا وقرروا البقاء أن يتنازلوا عن بعض كرامتهم و الإذعان لسلطة الأمر الواقع الجاهلة والغبية..

واتفهم تلك المساكنة والإذعان و(التُقية) و(لا بد مما ليس منه بد)..

ولفقه الاضطرار ابواب معلومة ولا ماخذ عليها ولا تثريب..

شخصيا اقر واعترف أنه في أواخر عهدي بالخرطوم خضعت واذعنت لتلك السلطة الباطشة المتخلفة..

داهنتهم (للمخارجة)..

ومرقني (كضبي) حينما قلت لهم:

(انتو احسن ناس)..

و(مثلكم لم تلد النساء)..

فعلت وفي البال مقولة (الما بخاف الله خافو).

ولكنني تذكرت مقولة مضادة:

(الما بخاف الله ما تخافو)!.

لذلك اكتب الآن!.

وقبل فتح البلاغ!.

    *أشرف خليل*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى