أخبار

اشرف خليل يكتب: *(الحصة الان يا دوب وطن)!.*

*(الحصة الان يا دوب وطن)!.*

———

يخادعون الناس أن المعركة لقطع الطريق أمام عودة الفلول..

وأين هم الفلول؟!..

فزاعتهم و(الفرمالة) لتمرير الشرور وزرع الضرر..

يعني كان حكمونا كان سحلونا قدر دا؟!..

ما حكمونا 30 سنة.

شفناهم ..

وكابسناهم ..

وجاءت ثورة وشالتهم..

فلماذا لا نمضي بها إلى الأمام..

الثورة التي فعلت ذلك أحق أن تتبع..

تستحق ان تكمل الطريق..

لم تكن تحتاج لمن يتدبر لها حلحلة المعاقيد و تحييد المناكيد..

قالوا ان قلة خبرة صناع ديسمبر أودت بهم إلى الصفوف الخلفية..

ومن قال اننا كنا نحتاج لتلك الخبرات؟!..

بعض الملاحم لا تحتاج لتراكم الخبرات..

(الحماس بيغطي الغلط)..

والا لفضل الناس (الثيب)، حيث اتساع الخبرات والخيارات..

وكما قال (الشيخ أبوزيد محمد حمزة) ساخرا ومتسائلاً:

(يا ولدي الحمار دا في زول علمو الشغلة؟!)..

هرع (أوغاد السياسة) إلى الانقلاب على اولاد ديسمبر وايقوناتها..

هزموهم في طورهم الابتدائي الزغبي..

فقادوا البلاد بنزق غريب، و(شنات طبع) لا تجاري، لنصل الي (مروى) بالخطوة السريعة ونستعد للانطلاق بسرعة الصاروخ نحو الانفصال!..

▪️لقد كان انقلاب الكيزان مثل تسليمهم للسلطة، نظيفا وسهلا ميسراً..

بدأ بـ(توكلنا علي الله) وانتهي بـ(علي بركة الله)!.

ولولا أن (بكراوي) علم يومها قدر حجم الخسائر والمخاطرة بأرواح الناس لمضي بانقلابه بعيداً اكثر من ضرب رقاب (ال دقلو) وجزها!..

اي خسارة كنا سناكلها هي أخف وطأة وكلفة من خطتهم لتمرير (الإطاري) وبلع (فولكر)..

كانت كل الطرق من بعد استصدار الإطاري تؤدي إلى الحرب!..

(كان قلنا كي وكان قلنا كي)!..

و(مدني حتغرق وتغرق)..

ان سكتنا أو تكلمينا!..

لذلك لم يفاوضونا كما يجب ونستحق..

لم يمنحونا خيارات كافية..

الإطاري كان سيصنع حربه المؤجلة..

(وكمان بدون جيش)..

وحميدتي رئيساً..

والبرهان حبيساً..

وكلنا (فطيساً)!..

▪️ الذين ينقلبون فإنما يبحثون عن واقع أفضل..

الافضل لبلادهم وليس لصالح مجموعة عرقية بعينها..

تلك فكرة عقيمة ومهزومة واوهي من أن تصمد حتى إن حققت انتصارات في على حين غفلة وذات يوم اسود وكئيب..

ولا افضلية في موت جماعي طويل، موت لا يبقي ولا يذر ولا يفرق بين موالي وعوادي ..

الانقلاب من اجل ان تحكم جماعة من الناس -أي جماعة- ليس صائبا، من المقبول أن تقوم جماعة بعبء الانقلاب لصالح الأفكار..

وستكون معركتها الحقيقة في التخلص من تلك الالتصاقات الشخصانية وارتباطها بشهوات السلطة والنفوذ..

  وآلان وقد جربنا كل شئ حتي وصلنا الي هذه الحرب العبثية اللعينة..

بعد ان اجترحنا كل الموبقات، وبتنا على شقا ذلك الجرف الهار…

فلنقلها بوضوح اخير:

لا وجود في سودان ما بعد الحرب لـ(حاجة) اسمها “الدعم السريع” و(المليشيات)..

لا لـ(عودة الكيزان)..

لا (رجوع للاطاري)..

أما التغاضي أو الحساب عن تلكم الجرائم فيتوقف على حجم الندم المماثل ودموع الاستتابة المسفوحة!.

هذا والانفصال!.

       *أشرف خليل*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى