أعمدة

اشرف خليل يكتب: *مشروعية القتل والكذب الجماعي!.*

*مشروعية القتل والكذب الجماعي!.*

من الثابت أن ما نكتبه لا يصل إلي الجنجويد..

وإذا وصلهم لا تسنح الفرصة لهم علي هضمه..

هم مشغولون بتفريغ ما شحنوهم به من كراهية وبغضاء في إتجاه كل ما تصله أيديهم من مقدرات وقدرات..

الان المتوفر لديهم غير الذي افتتحوا به الجريمة في (15 أبريل)..

صبيحة 15 أبريل كانت الخطة التي أعدتها جماعة (الشريحة) عبارة عن ضربة سريعة خاطفة وثقيلة تبتدي وتنتهي بقطع راس النظام أو التحفظ عليه، ومن ثم (تلقيط الكتلة الخشنة) و(بي مزاج)..

لم يكن ضمن الخطة النزول إلى تلك الناحية السحيقة من الوحشية والنزق في البيوت و الأعيان والأعراض والدماء..

لكنهم لم يملكوا بعدها إلا أن يتماهوا مع تلك الخروقات وصموا آذانهم عن الفظائع، بعد أن التصقت بالخطة (ب) وصار من المستحيل الفصل أو التخفيف والمنع..

ظن أوغاد السياسة أن تلك فرصتهم للقضاء على منافسيهم بضربة لازب..

(تبقي لي لي ديل وديلا)..

والاوغاد والاوباش برغم الفوارق بينهما إلا انهما اتفقا على فكرة واحدة..

الموت هو الحل..

اقتلوهم..

قتل المنافسين بعد توسيط الأكاذيب وتوطين التصورات المتوهمة بأن القتل هو الوسيلة الفضلى والحاسمة للتخلص من الغرماء والمنافسين..

في رواندا كانت الدعاية مبثوثة:

(اقتلوا الهوتو لتحصلوا على وظائفهم)..

وتسببت تلك الدعاية في حصد مليون نسمة في مائة يوم!..

في راوند سادت نغمة قريبة من شنئان دولة (56)..وكذا مزاعم التحول الديمقراطي وثورة (العبيد)..

والحق التاريخي..

خلال ثلاث سنوات حاول كل من التوتسي والهوتو إجراء ذلك الاختلاف الوحشي مجرى الدم بادعاءات المظلومية وتخرصات الانتصار القريب..

ذلك الوجه القبيح المتوحش للهولوكوست لم يكن يحتاج إلا لياسر عرمان حتى يجدد حضوره والتغلغل في أوساطنا..

فياسر لا يخافنا ولا يرهب السلطان ولا يعرف الله..

ياسر ليس منا..

ولا يعرف الا شهوته والشبق، يقضي وطره من الدماء حيث شاء وأينما شاء!..

يتلصص الجيوش ويعرف كيف يسرقها ويرصها في مواجهة غرمائه

لذا لم يكن مستغربا أن تنقل لنا مقاطع الفيديوهات تلك المشاهد للاوباش وهم يحرقون القرى النائية بـ(رواكيبها) و(القطاطي) مع ادعاءات مسموعة وصاخبة:

(شوفوا الفلول)!..

ليس المهم أن يكون المُدعى به صحيحاً وحقيقيا..

أو أن يكون المقتول هو ذاته المقصود والمعني في قائمة الاسماء من المحكوم عليهم بالموت العاجل..

ما دامت تلك الراية الثورية منصوبة فإن اي فعل تحتها وباسمها هو من قبيل الفعل الثوري المبرر والمسنود..

لذا دوما تحتاج تلك الراية الي الأكاذيب وتحتاج الأكاذيب الي راية!..

▪️البحث عن التفوق على المنافس بإقصائه دفعة واحدة من ميادين المنافسة المشروعة فكرة قديمة ابتدرها (إبليس) ثم مضى فيها (قابيل) و(اخوة يوسف) و(هولاكو)..

بحثا عن (حلول سريعة) وحاسمة لاجتياز تلك الأمتار الفاصلة عن الأغيار!..

وبالطبع – والحال هكذا- هي ليست كذلك..

ليست سريعة أبداً..

(ومن استعجل علي شئ عوقب بحرمانه)

(هسع شوفوا هم وين والاطاري وين)؟!..

بعد أن كانوا قاب قوسين او ادنى من الوصول، هاهم الان يشرعون مشاويرهم الجديدة من تحت الصفر!..

لم يقتلوا الفلول ابدا..

بل احيوهم من جديد..

وأشرَقوا فيهم صبحا!.

 

*أشرف خليل*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى