أعمدة

د.محمد الريح الشيباني يكتب: مابين رهبة وخوف

د.محمد الريح الشيباني يكتب

مابين رهبة وخوف

  يعيش كثير من أهل السودان في واقع مخيف جداً وظلام مسدل حيث يسقف السماء النقع المنبعث من ساحات الوغى ، وتتعالى أصوات البنادق في شتى أرجاء الخرطوم التي ما تزال طفلة صغيرة لا تجيد المشي أو الهرولة وحتى الوقف أو الترجل قليلاً حيث للأرض هزازت لا تساعد على الوقف ولو لحظة تصوروا طفلة لم تقوة على الحياة بعد تواجه كل هذه القسوة والصفعة القوية التي تلقتها منذ العام تسعة عشر وألفان في غرة ديسنمر ، قتل العدو كل أهلها وعشيرتها ، حينما اجهضوا الثورة التي نادى بها كل أبناء الوطن من أجل التغير والإصلاح والبناء وتجديد الحياة بشرائين جديدة تضمن للكل الحرية والسلام والعدالة كما خروجوا كالسيل واجتاحو الشوارع والساحات، ويصدر منهم صوت واحد حرية سلام عدالة ، و الثورة خيار الشعب ، ولكن تربص ساقطي الهمم ووضيعي الأخلاق وزميمي الصفات ببوصلة هذا التغير وعملوا على ذلك كثيراً ، شهوراً وليالٍ بمساعي وتخطيط إقليمي ودولي من أجل استباحة هذه الأرض وذل ساكنيها وذلك بتشويش رادار هذا المسعى الوطن الكبير واجهاض ثورته في شهورها الأولى، حيث لاذ حينها كل الشعب بالقيادة العامة للجيش الوطني وطلبوا بصوت واحد إسقاط نظام تسعة وثمانون الذي عم الفساد فيه لثلاثة عقود من الزمان كان يدفع ثمنها هذا الشعب البطل ، والآن نحن نمر بمحدر يجب علينا التمسك والثبات حتى تمر هذه العاصفة التي اجتاحت هذا الوطن المنكوب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى