أعمدة

حبيبي حوٌل لي وأنا أحوٌل ليك

بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)

زمان كان اكثر ما يُسعد القحاته حد الشماته عندما يبدا متحدثهم بالكلام على منبر عام و في بدء الحديث يقدم بين يديهم مقوله

(يا جماعة اول حاجة انا ما كوز) …!!

عندها كانت تنبسط اسارير وجوههم و يدنون المتحدث منهم ويقربونه منزلة ويمنحونه من الاوسمة ما تنتفخ له الجضوم ، شفاتي
ومش عارف
(ثائر اركان حرب)
وكانوا يسمون هذه الجملة
(الطرحة المعنوية)

ويقصدون بها
البراءة من الكوزنه

(فااا) بذات الفهم ….
يجب ان نقدم
(العمامة الوطنية)
ونعلن قبل اي حديث تأييدنا ودعمنا التام لجيشنا حتى آخر جندي وايماننا التاااام وتاميننا على كل ما يقوم به من خطط وخطوات على ارض المعركة .

لكن القصة الما معقولة
وما راكبا راسي خااالس
هي …
ياخ ما معقول تكون ماشي كويس في امان الله داخل جمهورية السودان بالكلاكلة وجنوب الخرطوم مثلا
(فجأتن) كده
تلقى نفسك داخل دولة النيجر الاسلامية

(شويتين كده) …
تتوقف بكم الحافلة عند تفتيش الحدود الدولية لدولة آل دقلو

وبعدها ….
تستوقفك عصابات دولة تشاد (الشقيقة)

بعد شوية
إلا وانت تعود لجمهورية السودان مرة اخرى .

أما لو كنت ناوي
الخروج خارج الخرطوم فستعبر (باسواق دقلو الخيرية) عند المخارج بها كل ما (لذ وطاب) من جميع المنهوبات والمسروقات حتى قمح التقاوي السام ستجده معروضا للبيع

(فاااا) …
اعتقد هذا الموضوع بكل تعرجاته العسكرية التى لا نعلمها
ولن نتطفل بالكلام عنها فهذا شغل له رجاله وتقديراته .

ولكن برأينا المتواضع (خااالس)

يجب ان ينتهي هذا الوضع و ان ينتقل الناس الى الخطة (ب) والخطة (ب) هذه هي نسميها

(المكاوشة) …..
نعم مكاوشة ما تبقى من شوية الدعامة الحايمين داخل بعض الاحياء

فالسرقات والنهب والاستهداف والاستيطان ما زال قائما جنبا الى جنب مع الملص والهروب والاستسلام و كده

اظن من حقنا ان نتسآءل وللمرة الالف
اين مدير عام الشرطة الجديد ؟
وقبل ما تقول لي يا استاذ …
(مش عارف)
القرار بيد الجيش والتعليمات لسه لم تصدر وكده
خلونا …
ناخدها واحده واحده
مٌش (إنتا) حررت جمهورية جبل اولياء؟ مثلا
طوااالي سلمها لابوطيرة البفك الحيرة وامشي شوف غيرها وهكذا

لكن ….
حكاية الكسر والنهب اليومي وغض الطرف عن عيال القحاته و نقابة
(المرشدين السياحيين)
اظن ….
الحكاية دي لازم يُوضع لها حد
وحل عاجل جدا .

فلو تم تأمين الاحياء إطمأن المواطن على خروجه وعودته سالما لا يخشى إلا الله والذئب على غنمه
ولآمة السماسرة
وإستغلال الجشعين .

فحقو …..
ناس الشرطة يوقفوا
(الدلكة) بتاعتهم دي ويطلعوا للناس

ياخ المواصلات شغالة والخضرجية و بتاعين الامجادات شغالين
يعني ديل ارجل من الشرطة؟
القاعدة(محننة) تنتظر التعليمات ؟

اعتقد ….
ليس ضروريا ان ينتظر مُتخذ القرار في بلدنا حتى تهدأ الاحوال تماما وتعمل الشرطة في ظل اجواء رومانسية
(زيرو دعامة)

ياخي دعهم يشتغلوا في ظل (١٠%) دعامة اين المشكلة؟

من المضحكات …..
ان الدعامة اصبحوا يمارسون (داخل جمهورياتهم طبعن) التجارة والسمسرة بل وتحويل الرصيد من حر مالهم المنهوب

قول لي كيفن؟

اقول ليك انا
انت عندك عربية مثلا داخل منطقتهم عاوز تطلعها لجمهورية السودان الامنة مثلا …
يقول ليك ..
تعال يا إبن العم
نحن بنوصلها ليك وتحت الحراسة الآمنة خمسة نجوم تدفع كم ؟
تتفقوا ؟
خلاس قضيت غرضك ويمكن ان يكون هناك وسيط من (شفع الحرام) الصغار في الحكاية دي

لكن التقليعة …..
الاصلا لم اكن اتوقعها وانتشرت هذه الايام هي تحويل الرصيد وهذه تتم كالاتي …
طبعا اموالهم كلها حلااال ومن عرق بنادقهم وكده
فيقول ليك …
اسمع يا خينا عندك (بنكك) ؟
وانت الساعة ديك بلعثمة كده وطمع بتقول ليهو (أأأي) و ممكن تقول ليهو يا جنابو

(فااا) يقول ليك …
هاك امسك دي عشرة مليون كاااش (ما قلنا ليكم مال حلااال وكده)!
حولها ليٌ في بنكك خمسة مليون والباقي
خلي معاك يافردة !
فهمتو الحكاية ؟

طبعا بعدين وهو في رحلة الهروب المقدسة وبعد القلع والملص وتغيير الملابس (ده لو سلم)

(حااا) يغشى اقرب مدينة لوجهته ويتبضع (تمامن) له ولاهله ولعشيرته .
فهمتو يا جماعة كيف ان بنكك تطبيق عظيم ؟
فكما اتخم بنوك دول الخليج فسيشبع بنوك دول الغرب الافريقي .

واخيرا يا عمٌك ….
(نزلوا الشرطة وستروا ما يسركم)

وبإذن الله …..
و(علي الطلاق)
البلد دي تنضف نضافة لما ترقش و بالصابون والديتول كمان .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى