أول يوم صيام .. خلو شوارع العاصمة من المارة!!!
بدا واضحا بان غالب السودانيين عدا موظفي الخدمة المدنية والقطاع الخاص آثروا عدم التحرك باليوم الاول من الشهر الكريم أمس الخميس حيث رصدت (الإنتباهة) خلو الشوارع الرئيسية من المارة وكذلك المواصلات والسيارات.
ورغم ان أول أيام الصيام أمس بدأ بأجواء رائعة مالت للبرودة صباحا غير أنها شهدت ارتفاعا بدرجات الحرارة منتصف النهار وان كان طفيفا ولكنه أسهم بتلاشي الحركة تماما عدا بعض المارة من الموظفين بالشوارع.
(1)
أول يوم صيام بالنسبة لـ العم عبد الكريم حسين له وقع خاص حيث انه ظل على مدار 53 عاما يحتفي بهذا اليوم مع أسرته وأحفاده وهم يتجمعون حول المائدة بالمنزل الكبير لـ الرجل السبعيني بمنطقة أوماك شرق الخرطوم.
(الإنتباهة) التقته ضمن جولتها لرسم معالم اليوم الأول للشهر الكريم بالشارع العام بالقرب من موقف الكوبري وهو قادم لتوه من مشوار ولكن عربته تعطلت وكانت سانحة طيبة ان ندردش معه وهو منهمك بمحاولة فك تشفير أعطال عربته والذي ايضا لم تشغله عن دردشته بروح طيبة معنا.
حسين أشار الى أن رمضان يبقى من أجمل شهور العام وان اختلف مذاق حضوره هذا العام بتلاشي العديد من العادات جراء الظروف الاقتصادية القاهرة ولكنه ما زال محتفظا بالتكاتف بين السودانيين وتعاضدهم الشديد أثناء المحن .
ويرى حسين بان اليوم الأول من كل شهر ظلت معالمه عدم الزحام والحركة وذلك ناتج عن (الجرسة) على حد تعبيره من المواطنين من مواجهة قرة رمضان بـ التجوال والحركة خشية العطش .
(2)
وبالمقابل فان مالك عبد القيوم (سائق ركشة) قال لـ (الإنتباهة) بان حركته طيلة فترات الصباح والنهار بـ (الخسارة) وأردف : ما في شغل خالص … الناس نايمة كلها في البيوت.
ولكن عبد القيوم توقع بان يكتنزوا المكاسب خلال ساعات الليل خاصة وان المواطنين يساهرون حتى الصباح وبالتالي فان مقياس فترات الظهيرة ليست بالدقيقة .
ولكن نادية حسن (ربة منزل) وجدناها تشتري بعض السلع من مركز إجمالي بالطائف قبل ساعة من الإفطار ذكرت بان اليوم الأول مضى بشكل طيب على عكس توقعات الكثيرين بارتفاع درجات الحرارة ، وتابعت بالقول : خلاص أول يوم مر تاني رمشة عين تاني يوم وأسبوع وأسبوعين وينتهي ربنا يقدرنا على الصيام .
(3)
ولم تسجل الشوارع الرئيسية على غرار عبيد ختم والستين والمطار والصحافات اي زحام يذكر طيلة فترات الصباح والظهيرة فيما بدا واضحا بان الكثيرين من الموظفين لجأوا للأذونات .
الأسواق بدورها لم تشهد معدلات حركة عالية عدا السوق المركزي بالخرطوم والذي ظل يشهد إقبالا بالإمكان تقييمه بالـ الجيد نسبيا خاصة في الفترات الصباحية حيث شهد تدفقات للمواطنين لشراء بعض اللوازم على غرار البهارات والخضار وغيرها .