هل يقود لقاء البرهان ودقلو الى تجاوز خلافات الإطاري والاسراع بتشكيل الحكومة؟
الخرطوم :سودان بلا حدود
قال الخبير والمحلل السياسي الدكتور حسين النعيم ان لقاء رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان ونائبه الفريق محمد حمدان دقلو اسكت كل من وضع سبب تاخر الاطاري الى وجود خلاف بين النائب والرئيس.
واكد الخبير ان القوى السياسية بسبب خلافاتها كانت السبب الأساسي في عدم اكتمال العملية السياسية الجارية بالبلاد حتى الآن والتي تقوم على فلسفة الاتفاق الإطاري بتمترسها على الحصول على السلطة فقط.
ويطرح المراقبون سؤالا جوهريا، هل ستتوافق القوى السياسية بعد ان عاد الضوء اليها من جديد ؟ وهل ستقدم مصلحة السودان على الاطماع الحزبية الضيقة؟.
وطالب النعيم القوى السياسية بالتسامى فوق الخلافات وتغليب مصلحة الوطن على مصالحها الشخصية،خاصة أن المواطن يعاني من تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
ويؤكد الخبراء بأن لقاء البرهان ودقلو سيقود الى تجاوز خلافات الإتفاق الاطاري ومن شأنه أن يؤدي إلى الاسراع بتشكيل الحكومة لتطلع بمهامها في ترتيب الأوضاع وتهيئة الظروف الى الانتخابات العامة ليختار الشعب السوداني من يمثله.
الخبير القانوني الدكتور عوض جبريل يرى ان مصلحة الشعب السوداني تتطلب تجاوز القوى المدنية والعسكرية لخلافاتها وتركها جانبا من اجل المواطن مؤكدا أن حالة التخندق والانانية في الراهن السياسي تتطلب التوافق على تكوين حكومة تقود البلاد الى انتخابات.
واوضح ان الاستثمار في خلافات المكونات المدنية والعسكرية يقود الى تفتيت السودان وتقسيمه الى دويلات متصارعة مما يفتح المجال أمام الأطماع لنهب ثروات البلاد.
واشار في هذا الخصوص الى ان بيان الجيش عزز تمسكه بالاطاري هو خطوة متقدمة للمضي في الاتفاق.
ويؤكد المراقبون أن تجاوز المكون العسكري لخلافاته حول السلطة سيعزز فرص تشكيل الحكومة.