أعمدة

*تقتل مبارك الفاضل الفئة المسلحة!*. (2-2)

لم يخيب مبارك الفاضل توقعاتنا ولم يتأخر في الوصول إلى الـ(U turn) التي يتعشقها ويجيد مهارتها..

ابتداء وحين يشرع في التفكير في الزواج يمضي قدما في التفكير في الطلاق..

ولذلك فهو دائري المواقف والأفكار..

زي السمك..

كله دهن..

ما بتمسك..

فليست لديه عداوات دائمة ولا صدقات دائمة ولا تحالفات..

موغل في استتباع سنن (البراغماتية) وأبعد مما يقول الكتاب!..

لكنه لا يغادر أمريكا..

أمريكا الثابت الوحيد في مدخله والمحابس..

مؤمن بها وخياراتها مهما كانت تلك الخيارات مرة وقاسية ومجحفة علي الشعب السوداني فإن (كلام امريكا) ليس (بعدو كلام)!..

(اهو دا اللي مش ممكن أبدا أبدا)!..

لذا كانت (جنيف) بالنسبة له خطوة مقدسة لا يجوز أن يكون لنا الخيرة من أمرنا فيها..

(نمشي بس)..

(سايقننا عشان مصلحتنا)..

ومبارك في مسألة جنيف واضح (السواقة)، اذ انه يدعو الى جنيف والقبول بها على علاتها والإمارات، وزيادة في التماهي والموالاة فهو لا يرى فيها من علل!..

بل على العكس..

يرى أن وجود الإمارات في المحفل هو أمر جيد ومجيد وفرصتنا الأخيرة!..

مبارك لا يستدير عنا، هو ثابت في خدمة المصالح الامريكية ولكنها الظروف هي من تستدير حول تلك المصالح وهو لا يبارح ثغرته وثباته..

لذا لم يتردد أيام العهود السابق في الذهاب إلى أحضان واشنطن و(خارطة الطريق الأمريكية) رغم أن ثمن الذهاب المدفوع وقتها كان إقالته من منصبه..

(الزول دا وااضح..

نحن الما واضحين)!.. ولنا ان نقرأ ما قاله وقتها:

“مصالح شعبنا فوق أي إعتبار آخر والتطبيع مع إسرائيل في مصلحتنا”!.

(من يهاجمونني عليهم معرفة حجم طلبات السودانيين للجوء لإسرائيل)!!

(مبارك بي سيدو..

نحن المجهجهين)!.

▪️وحينما داعبه حميدتي:

(ياا.. حبيبنا السابق)..

لم يكن الأمر بعيدا عن انكشاف حال مبارك الفاضل كـ(EX wife) دائم لكل مراكز القوى والأنظمة السودانية المتعاقبة مع احتفاظه المحيّر بحظوته كمحظية وفية في البلاط الأمريكي..

وحينما كان يترافع عن موقفه المتأخر من الدعم السريع زعم بان حميدتي حاول شراء موقفه عبر مقترح بدعم حزب مبارك الفاضل بملايين الدولار!..

واظنها محاولة اخري وبائسة لرفع السعر في سوق النخاسة الكاسد دون مقومات ودون عذراوية !..

هو لا يخوض في وحل المواقف الانصرافية لأنه انصرافي يزجي الوقت في النباح..

بل لمبارك موقف واضح وقضية مركزية لا يحيد عنها مهما كانت خسائرنا وخسائره!.

        *أشرف خليل*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى