صبري محمد علي ؛ *ياعمك (الأبنص) للصاجة والزارعنا غير الله يجي يقلعنا*
ثلاثة أيام قد مضت على الدعوة الامريكية بجنيف وما زال (الحال واقف) بعد شروط الحكومة السودانية للمشاركة
إتصال وزير الخارجية الأمريكي برئيس مجلس السيادة
مُغازلة (النرويج) بأنها يمكن أن تسعى كوسيط بين السودان وأمريكا لتقريب وجهات النظر
الكلام ….
عن أن أمريكا (والله) ما عندها مانع أن تُناقش إتفاق (جدة) ضمن جنيف
إن (رضي) السودان بالمُشاركة
السودان بدوره كلامه كان واضحاً لا يقبل التأويل
*لا(لجنيف) بوضعها الحالي*
*نعم (لجدة)*
*لا لتوسعة المراقبين*
نعم لوسطاء جدة ١١/ مايو ٢٠٢٣م القُدامى و هم السعودية وأمريكا و الإتحاد الأفريقي
وغيرها من العناوين الجانبية التي يحتفظ بها السودان كشرطاً لمشاركته كالتعويضات وغيرها والتي أكد عليها سعادة الفريق أول ركن شمس الدين نائب القائد العام في لقائه بالامس مع وفد الصحفيين المصريين ببورتسودان .
ثلاثة أيام تمضي ولم تحرز فيها أمريكا أي تقدم يُمكِّنُها من الخروج للإعلام فهذا أمر مُوجع
و غير ساهل
وغير مُرضيٍ
للغرور الأمريكي
طيب ….
هل ستُقدم أمريكا المزيد من التنازلات أمام إصرار الحكومة السودانية؟
أقول (لربما) وأميل الى جُملة *(نعم سترضح للشروط السودانية)*
ولكن ليس من منظور مُنتصر و مهزوُم بل من زاوية أن أمريكا والحزب الديمقراطي تحديداً وجدا أنفسهم في ورطة تاريخية ما كانوا يتوقعونها
صحيح سبق أن صاحب الإعلان عن لقاء (سويسرا) زخم إعلامي مُكثف للآلة الأمريكية وطواحينها
لم يخلو من التهديد والوعيد للسودان
وظلت أمريكا ….
تمسك أنفاسها بين الامل والرجاء حتي أطل عليها فجر الرابع عشر من أغسطس الجاري بلا قبول سوداني
فأدركت حقيقة تبخر حلمها وأنها تُقابل على الضفة الأخرى إرادة وطنية سودانية متماسكة و قويه بقيادة جيش
(راسو قوي)
فلجأت لمبادرة النرويج و(السحب الناعم) لوزير الخارجية وها هي تُدرك وللمرة الثانية أن حتى هذه الحيلة أيضاً لم تنطلئ على القيادة السودانية
طيب ثُم ماذا … ؟
أعتقد من المُسلمات أن أمريكا لن تستطع أن تقوم بأي عمل مُنفرد ضد السودان مهما جمعت من حلفائها
(لعشاء سويسرا)
وذلك لحساسية الموقف الداخلي الأمريكي الذي سيستبقل بعد أقل من ثلاثة شهور إنتخابات رئاسية
(هذه واحده)
أما الثانية
فأي محاولة أمريكية لإعداد ملف ضد السودان والذهاب به لمجلس الأمن فسيصطدم بشكوي السودان
و سيصطدم (بالفيتو) الروسي والصيني
إذاً في ما يبدو لي ….
أن أمريكا في موقف لا تُحسد عليه حيال الوضع السوداني والقارئ للمشهد لربما يقرأ أن المُحصلة الأخيرة هي
شيئان لا ثالث لهما
إما أن تقف الحرب
وإما أن يخسر الديمقراطيون الإنتخابات الأمريكية
وأُرجِّح الأخيرة لسبب بسيط جداً
و هو قوة وتماسك الجبهة الداخلية السودانية وإصرارها على إيقاف الحرب بمعالجة أسباب إندلاعها وهذا ما يعني (إتفاق جدة)
وعجز الإ دارة الأمريكية أن تفعل شيئاً أمام تيار الجمهوريين الذين يتصيدون زلّات الديمقراطيون
ولا أعتقد أن الناخب الأمريكي سيقبل بأي مُغامرات عسكرية خارجية أخرى
*إذاً علي السودان*
أن يستغل هذا الظرف
و يظل
*(دايس الأبنص للصاجة)*
و ينصرف لسحق التمرد بعد أن القى بشروطه
وأن لا يُلقي بالاً لما يتسرب مع صرير الأبواب المُغلقة بجنيف
وأخيراً
*سماح الحكومة السودانية البارحة بفتح معبر (أدري) لإيصال المُساعدات الإنسانية لمدينة (الفاشر) خُطوة ذكية جداً من شأنها أن تُفشل أي إستغلال للملف الإنساني ضد السودان*
*الحجُ الى روسيا أعتقد أنه قد تجاوز مرحلة (المبيت بمنى)*
وهذا ما يُطمئن
اللهم من أراد بالسودان خيراً
فأجر الخير على يديه
ومن أراد بالسودان شراً
فأجعل الدائرة عليه
الجمعة ١٦/أغسطس ٢٠٢٤م