أعمدة

عمار العركي يكتب.. خبر وتحليل: مبادرة مدير المخابرات الإعلامية : مؤشرات ودلالات

▪️ في ذكرى تأبين الهرم الإعلامي الراحل/ عبود سيف الدين( رحمة الله عليه ) قدم السيد مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول/ محمد ابراهيم المفضل دعوة مفتوحه لأهل الإعلام ككل بأن قال (*ندعوكم إلى شراكه حقيقية بين الدولة والإعلام ولبناء الوطن في فترته التأسيسية وهي مرحلة تحتاج إلى المزيد من التنوير والصدق والقوة والمؤسسية*).

▪️كعادته في نادر التصريحات والحديث انتقائيه للمكان والزمان و العنوان بذكاء.إعلامي وفهم أمني مُرسل، يخدم به عدد من أهداف الجهاز أهمها تامين وتحصين الإعلام ذاتياً بواسطة الإعلام نفسه وأعتقد هذا احد أهداف الشراكة الذكية التي تتطلب التقارب والتعاون الثنائي.

▪️يكاد يكون هذا ثاني رد فعل مباشر وإيجابي من القيادات العُليا في الدولة فيما يخص الإعلام والأزمة الإعلامية الجاثمة على صدر الأحداث والتطورات من اليوم الأول للحرب وحتى اليوم.

▪️سبق ذلك ، قولاً للفريق اول ياسر العطا بأن المعركة في اصلها (معركة إعلامية) ، وفعلاً وهو يفتتح مركز (الشهيد عثمان مكاوي) الاعلامي الحربي.

▪️*عندما* يُطلق (مدير جهاز أمن.) هكذا دعوة يجب التوقف عندها لأنها لا تأتي من (فراغ) بل من مؤسسة تملك ذخيرة ضخمة من المعلومات ومحيطة بالتهديد الإعلامي المضاد السابق والحالي وما سبكون عليه المستقبل إن استمر التهديد دون مكافحة ومجابهة.

▪️الدعوة تمثلت في مقترح شراكة بين الدولة والاعلام خلال (فترة التأسيس) وفي اعتقادي انها مرحلة مستقبلية تخطت المرحلة الآنية والتي هي على درجة من التهديد والخطورة تجعلها تعيق وتعرقل واقعية التاسيس وحقيقته الوجودية.

▪️بما ان الدعوة غير رسمية وفي إطار اجتماعي ، هذا لا يعني بأن مؤسسة الجهاز ليس لديها رؤية وعمل اعلامي جارٍ الأن وتعمل عليه .

▪️إنشاء مركز الشهيد عثمان مكاوي الاعلامي الحربي من الضرورة أن يتبعه مراكز اعلامية أمنية وشُرطية ، لان الاعلام الحربي و الشرطي و الأمني خير من يقود الإعلام الآخر وأهله خلال المعركة الإعلامية الراهنة ، والإسهام في القضاء او بالحد الأدنى تخفيف الآثار السالبة لإعلام العدو من جهة ، و.أزمة الإعلام الجاثمة من جهة أخري.

▪️بذلك تكون الدولة قد أسهمت بشكل فاعل في التأسيس لفترة التأسيس ، والدخول في شراكة مع الإعلام برصيد وراسمال اعلامي مَقدر.

▪️خلاصة القول ومنتهاه:

▪️ *نقترح على مدير المخابرات لمواكبة هذه المرحلة الإعلامية.و إستعدادً لفترة التأسيس التالي : -*

▪️إنشاء وحدة إعلامية متخصصة بأكاديمية الأمن العُليا تُعني بالإعلام، بما فيه الإعلام الأمني لإعدادا الدارسات والخطط والمشاريع الإعلامية ، والإعلامية الأمنية بما فيها الشراكات والتنسيق والتعاون مع الإعلام.

▪️كجزء من إعلام الدولة ، وتطويراً لأداء الجهاز الإعلامي الحالي ضرورة تأسيس مركز اعلامي أمني متخصص على نسق ” مركز الشهيد عثمان مكاوي العسكري” و التنسيق والتعاون معه.

▪️تبني مؤسسة الجهاز لفكرة (مجلس الاعلام الأمني القومي ) الذي يجمع اعلام الدولة و القطاعات الإعلامية الأخرى الفاعلة والمؤثرة لبلورة رؤية إعلامية أمنية قومية ضمن الخطة الإستراتيجية الإعلامية الشاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى