*صبري محمد علي: تعال (تلِّب) معاي*
أولاً (تلِّب) هي دارجة سودانية و تعني القفزة السريعة وكانت مرتبطة بألعابنا في طفولتنا الباكرة
وهي مُفردة كانت و ما زالت تُستخدم
كقولنا ….
(تلٌّب) الحُفرة
تلِّب الطملة
تلٌّب تلٌّب بسرعة ياخ
أي أقفز الذي أمامك بسرعة .
لذا أريد لهذا المقال أن يكون في شكل قفزات سريعة دون الغوص في التفاصيل
*(التِلِّيبة) الأولى ….*
حديث سعادة قائد الجيش الفريق البرهان بكوستي قبل أيام عن
(قحت و تجم)
و(فِلِّم) يوسف عزّت
كان (كلام كويس)
و لكنه كان
كمن من يحكي مشهداً كوميدياً لعادل إمام داخل بيت عزاء ..!
*(التِلٌّيبة) الثانية ….*
مؤاساة أهلنا بقرية ود النورة والجزيرة جاءت منه
في جُملة ….
(سيكون الرد قاسياً) !
وها هي الجزيرة تلعق ثلاثة أيام من الجراح
تعقف الأصابع
تعد و تنتظر !
وقبل مغرب هذا اليوم بلغني أن قرية أخرى بالجزيرة قد نُهبت بالأمس !
*(التِلِّيبة) الثالثة …..*
للسيدة (سلوى) مفوض العون الإنساني ما الذي وصل إنسان الجزيرة من الإغاثات حتى الآن !
مع دعواتنا أن يرد الله غائبتكم في القوافل الثلاث التي وصلت (الطينة) ثم إستلمتها مدن يسيطر عليها التمرد كاملة غير منقوصة !
أستاذة سلوى ….
إسألى عن قرى الجزيرة المنكوبة فبإمكانكم وصولها في (ضحوة) عبر ولاية سنار من جهة الشرق !
فحق الجزيرة …
لن يسقط بالتقادم !
*(التِلِّيبة) الرابعة …..*
عندما تغضب الخارجية الأمريكية على السودان بسبب تقاربه مع روسيا فهذا يعني أننا (ماشين صاح) وما على الحكومة أن تُكمل (الأبنص للصاجة)
*التِلِّيبة الخامسة ….*
السيد وزير الخارجية كان يُمكن أن يصرح لوكالة (إسبوتنك) الروسية بأي كلام
غير أن يُحدد موعداً لإنتهاء الحرب خلال (٤) الى (٦) شهور !
أعتقد أنه السيد قد أدخل نفسه فيما ليس له به علم
فكان بإمكانه أن (يتلِّب) عن السؤال
بأي عُذر لعدم الإختصاص .
*التٌلِّيبة (السادسة) ….*
إذا فكر السيد البرهان بعد أن تضع الحرب أوزارها زيارة الجزيرة فأعتقد لن يُستقبل إلا كما كانت تستقبلنا
(خالتنا) السُرٌة بت عجبين!
وخالتنا هذه كانت …
كثيراً ما (يتاورها) الصداع النصفي فإن لم تأتها زائراً و مُتعاطفاً لحظة تفشي (خبر الصُداع)
فستخرج من نافوخها
(وتسقط في نظرها)
وسيكون عدم الرضى واااضح
سلام باااارد
بأطراف الاصابع
صوت فترااان
مع إعراض عنك ناحية حائط غرفتها
بمعنى (إنتهت المقابلة) !
او ما كان *تنتظر للفاتحة*
جُملة كثيراً ما كانت تكررها
*التِلِّيبة السابعة …*
وهذه ما نتمناها أن تحدث في أي لحظة وإن فعلتها قيادة الجيش فستجُب ما قبلها !
اللهم من أراد بالسودان خيراً
فأجر الخير على يديه
ومن أراد بالسودان شراً
فأجعل الدائرة عليه
أمسية السبت ٨/ يونيو ٢٠٢٤م