أعمدة

صبري محمد على: الليلة تحقيق الخُطُوبة

إعتبرنا مقال الأمس والذي جاء تحت عنوان (مفوضية العون الإنساني هل تغذي المتمردين؟)

 بمثابة (قولة خير)

واشرنا الى ما سبق أن كتبناه عن هاتين المنظمتين الأمميتين (المصيبة) على سيادة الدول

مفوضية العون الإنساني

ومُعتمدية اللآجئين

وقلنا بالامس القريب كتبنا عن مُعتمدية اللآجئين وأشرنا الى مواطن الخلل من المحسوبية والتساهل وتقليص الكادر العامل . وقلنا إن تخفيض العون المخصص للآجئ الى ٥٠٪ يعتبر جريمة مكتملة الإركان وإن ذلك سيدفعه للخروج من المعسكرات بحثاً عن العمل و ما سيتبع ذلك من تغيير (ديموغرافي) سيتم ببطء

 وقلنا إن ذلك لربما سيدفع اللآجئ الى الإجرام و تجارة المخدرات وغيرها من الرذائل طالما وجد نفسه بعيداً عن رقابة الدولة ومن أمن العقاب ساء الأدب …

ولكنهم لم يستبينوا النصح إلا ضُحى الغدِ

وقد حدث ما حذرنا منه (بالملَّي)

 فلم تجد المليشيا المُتمردة كبير عناء في تلقف هؤلاء اللآجئين طوعاً أو كرهاً للقتال ضمن صفوفها

وكل ذلك يرجع …..

لتساهل الدولة من أعلى هرمها وحتى أقدم حارس باب .

 حتى وقعت الطامة الكُبرى وأصبح من كانت الدولة تأويه

 يُقاتلها و يغتصب حرائرها و ينهب أموالها !

والغريب في الأمر

 أن (سعادة) …

 مُعتمد اللاجئين

 (متّعهو اللهُ بالصحة والعافية) و طاقمه مازالوا (ضاربين الطراوة)

 (ولااا كأنو حصلت حاجة)!

فمتى يقرأ البرهان

ومتى ينتبه الكباشي

ومتى يصحو إبراهيم

ومتى يزأر العطا

وينتبهوا لهاتين المُنظمتين شؤون اللاجئين والعون الإنساني .

ومتى يعلم هؤلاء القادة أن الذين يحجون للسودان هذه الأيام متأبطين القمح والدواء والزيت من موظفي المُنظمات الخارجية

  *ماهُم في الأساس ألا ضُباط مُخابرات ويجب أن يكون هناك رديف لهم من جانب الدولة السودانية !*

ومتى يلتفتوا …

لتفعيل الجهد الشعبي وإستنهاض الخيرين بالداخل بدلاً من إنتظار (العدس المسموم) يأتيهم من الخارج

أعطوهم أو منعوهُم

يا سادتي ….

 أبعدوا بهاتين المنظمتين عن أي مُحاصصة أو مُجاملة أو حزبية

بيعوا وأشتروا

 من الوزراء والوكلاء ما شئتم

 ولكن (الله الله) …

 في العون الإنساني و اللآجئين ..

ظهركم أصبح مكشوفاً أيها القادة فإلى متى هذا الصمتُ المُذل؟

وإليكم هذه (على خفيييف) …..

*إحدى المُنظمات الأممية تتقدم بطلب للعون الإنساني (قبل أيام قلائل) وعلى رأسها أجنبي تطلب السماح لها بعبور قافلة تتكون من (حاجة وتاشر) شاحنة وأنها تحمل كذا وكذا وكذا من الإغاثات !*

*الى هُنا ….

 *وكان يُمكن أن يُفهم أنه مُجرد طلب*

 و سيخضع للتدقيق والفحص

ولكن …..!

*(تعال شوف)*

والكلام نُوجهه (دايركت) للسيد البرهان

 أن ….

حددت هذه المُنظمة وجهة هذه المُساعدات التي ستذهب إليها !

 و بالمدينة (كمان) !

وهذا ما لا يقبله عقل ولا منطق ولا مهنية

فأين سيادة الدولة

يا رئيس مجلس السيادة ؟

بل وأين ال (data) لدي مفوضية العون الإنساني التي تحدد خارطة المحتاجين و نوعية الحاجة !

وهل هذه (الست) العائدة من مؤتمر باريس المخزي هي الأكفأ بين (٤٠) مليون سوداني

أتسآءل بحق !

*سيدي الرئيس ….*

الذي بين يدينا لا يُمكن كتابته ولكنه مُذرٍ و مُخذٍ ومُذل في هذا المجال وينمُ عن غفلة و تغييب مُتعمد وقصور في متابعة الدولة ممثلة في رئيس مجلس الوزراء (المُكلف) لملف العون الإنساني

والحل يا سيدي …

 لا يحتاج الى (نحّنَحة)

 ولا حكّة رأس ولا عميق تفكير

إثنين بس ….

 من ضُباطكم المتقاعدين والباذخين في الوطنية و الكفاءة

 (صارين وشهم)

 على رئاسة هاتين المنظمتين

والسلام على (طه) الإمام !

وسنظل نكتب بالنفس الطويل

رُوُق يا ولد

أقعدي يا بت

رُوقوا يا أولاد

شُوفوا شُغُلكم يا بنات

بلا أسماء وبلا مُسميات

 لا نبتغي إلا الإصلاح ما إستطعنا الى ذلك سبيلا

*و لكن قسماً عظماً*

أي (سِيك مِيك)

*(فسنكشح الحَلّة بي عُضامها)*

الثلاثاء ٤/يونيو ٢٠٢٤م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى