أعمدة

صبري محمد على: وهل كان السفير علي الصادق (قحاطياً) ؟

وما جعلنا نطرح السؤال أعلاه هو عٌنصر المقارنة

 كيف كانت وزارة الخارجية في عهد السفير علي الصادق

 وكيف إنطلقت مؤخراً تحت رئاسة السفير حسين عوض !

قد يبدو السؤال غريباً ولربما فهمه البعض على سوء الظن بالسفير على الصادق

 ولكن لا والله وحاشا لله أن نتهم الرجل بلا دليل

ولكن ما أريد أن أصل إليه هو …..

ما الذي أتى به السيد الوزير المكلف حسين وعجز عن تأمينه السيد علي الصادق ؟

بمعنى آخر …

السفير على الصادق

 (كان ناقصو شنو)؟

الأوراق أم الأقلام أم المايكرفونات؟

حتى يستفيد من هذه المعطيات شباب الوزارة الذين سيتسنمون ذروة العمل بها يوماً ما .

سبحان الله ….

وزارة كانت في حالة (موات سريري) تام وأقصى جهدها هو (حمل الشنطة) خلف رئيس مجلس السيادة

الى وزارة مبادرة سبًاقة لا تنتظر التوجية

تتحدث بصوت مسموع وكلمات واضحة لا تحتمل التأويل لا لجلجة فيها ولا غموض

وسأعيد السؤال مرة أخرى ….

ما الذي كان ينقص السيد علي الصادق

 و بقرينة ….

لم يتغير شئ داخل (كابينة) مجلس السيادة ولم (تعدم) الوزارة القلم والاوراق لكتابة البيانات القوية لتخاطب شعبها

وتتصدى للمؤامرات الدبلوماسية

 وتجيب على إستفسارات (الميديا) ومبادرات الدول !

فهل كان السيد على الصادق مُتماهياً مع (قحط) وكان هو رجلها الاول داخل الخارجية !

هذه أسئلة مشروعة للتاريخ

أم أنه كان يرى ما لا يراه غيره!

لذا مارس الصمت المعيب إلاومن بعد (نحنحة) أواخر أيامه

 و الكل يعلم أن أقصى جهد الرجل وإمكاناته كانت

(متحدثاً بإسم الخارجية) ردحاً من الزمن أيام حكومة الإسلاميين

وكان يُتوقع منه ……

 أن يصُب عصارة خبراته داخل بوتقة قسم الإعلام داخل الوزارة

فلم ….

(خنقها) عندما أصبح وزيراً مكلفاً !

هذا سؤال برأيي يجب أن يكون حاضراً و بقوة .

سبق أن كتبنا في غير ما مقال نُطالب بإعفاء هذا الرجل لما تلاحظ للرأي العام أن هناك وزارة تعرج (بكفرين) وليست تلك الخارجية التي يعرفها السودانيون أيام أبوصالح ومصطفى عثمان وغندور وكرتي و الدرديري !

وحتى يُفهم حديثي …

فتعال معي عزيزي القارئ

 نتصفح سوياً بيان خارجية سعادة السفير حسين عوض بالأمس والصادر من مكتب الناطق الرسمي بتاريخ ٢٩/مايو الجارى

و(تعال شوف) ….

 الفهم والعزة والكبرياء صياغة ومعنى تعقيباً وترحيباً بمقترح القيادة المصرية (بعزمها) إستضافة مؤتمر لجميع القوى السياسية المدنية السودانية نهاية شهر يونيو القادم

لم تتثآءب خارجية حسين عوض كما كانت تفعل خارجية علي الصادق

بل بادرت ترحب وتضع الخطوط العريضة للاشقاء المصريين لما ينبغي أن يكون عليه اللقاء

 بل وحددت وفي ذكاء من يحق لهم المشاركة ومن هم الغير مُرحب بهم !

بل لم تكتفِ بذلك . بل وجهت رسائلها بعدم ترحيبها بمشاركة الإتحاد الأفريقي و(الإيغاد) إلا إذا إتخذتا إجراءات إيجابية حول رفع تعليق عضوية السودان مع تاكيده بعد قبوله بالإيغاد لعدم حيادها

بمعنى (خذ وهات) والدبلوماسية تعرف بأنها (فن المُمكن)

البيان ذهب لأبعد من ذلك …

حين أعلن عدم ترحيبة بالمنظمات والهيئات الدولية التي دعمت ومولت التمرد وهذا يُفهم منه ما سيكون عليه شكل التعامل الخارجي في المرحلة القادمة

وحتى الذين وافق السودان على مشاركتهم قال ….

 يجب أن يكونوا بصفة مراقبين فقط !

(شفتو الشُغل النضيف كيف) ؟

وهل نحن مخطئون إن كررنا السؤال

(من كان يفرمل الخارجية)؟

ولكن تظل …

الفقرة المُهمة جداً (برأيي) في هذا البيان أن جعلت من المتضررين والمهجرين والذين فقدوا أموالهم وسمتهم ب (الأغلبية الصامته)

 جعلت منهم عنصراً أساسياً في أي لقاء مُتوقع

ومن ستمثلهم هي

 المقاومة الشعبية المسلحة !

أعتقد جازماً ….

أن مصر لم تكن تتوقع مثل هذا الحضور الطاغي والمفاجئ من قبل الخارجية السودانية

 وأعتقد أنها ستُعيد حساباتها منذ هذه اللحظة

 بل (شخصياً) …..

 لا يتوقع أن يتم عقد هذا اللقاء من أساسه في ظل التقدم المتسارع للقوات المسلحة والمقاومة الشعبية على كافة المحاور .

وسيظل المقترح المصري هو سبت لأحد قادم ليس إلا تُشكر عليه

أعود لعنوان المقال ….

هل هناك نواقص لوجستية كان يعانيها السفير علي الصادق

أم أنه كان أسيراً ل(قحت) مثلاً

أم أنه كان فاقداً للإرادة والقرار أم أنه كان خائفاً يتربص !

 مُغيب عما يدور حول وزارته وبفعل فاعل

علمه السيد علي الصادق

 أو جهله

فالحمد لله انه قد ذهب !

التحية والإشادة والتهنئة وبأقوى العبارات لسعادة الوزير المكلف السفير حسين عوض وللناطق الرسمي وإدارة الإعلام على هذا الحراك الفاعل والمتوثب لشعب لا يستحق أن يُذل و أن يُضام .

وإن كان من نصيحة فهي …

السعي لتغيير المقر الحالي بأخر يليق بوزارة تمثل أعلى هرم السيادة الوطنية .

وثانياً ….

 و بحسب مصادرنا أن هُناك مُستحقات ماليه تخص الخارجية بطرف وزارة الماليه منذ أيام (أبوعليوه)

(مخلينها لي شنو)؟

وثالثاً …

كثرة الأحداث المذلة و المؤسفة مؤخراً للسودانيين الهاربين والنازحين من جحيم الحرب وطالبي العلاج والدراسة في بعض الدول من قبل بعض ضعاف النفوس

 أو بسبب

*ضعف أداء بعض السُفراء*

 و (البحرين) حالة

 فنطالب معالي الوزير أو الناطق الرسمي بالخروج للرأي العام و تمليكه الحقائق عن الذي يحدث

أيضاً سفيرنا الجديد بمصر تنتظره ملفات مُعقدة وتحتاج للمتابعة والإهتمام الشخصي من معالي الوزير حسين عوض بحكم التواجد الكبير للسودانيين هناك

و للتاريخ ….

ظلت الدبلوماسية السودانية هي صاحبة المُبادرات العربية والإقليمية

منذ المحجوب ومن قبله حتى

زمن نكبة (٢٠١٩) م

وزيرة الخارجية السودانية تطلق (زغرودة) داخل البلاط المصري !!

(فوا حر قلباه) .

الخميس ٣٠/مايو ٢٠٢٤م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى