أعمدة

صبري محمد علي: *السفارة السودانية بالرياض وقنصليتنا بجدة هل عجزتم عن حل مُشكلة تأشيرات القاهرة !*

والمقال أوجهه مباشرة لسعادة القائم بالأعمال بسفارتنا بالرياض سعادة السفيرة فاطمة أحمد الهادي الحسين

وهذه من مصائب الوزير السابق علي الصادق أن تترك سفاراتنا في بلدان ذات ثقل وجوار وعلاقات أزلية وتواجد كبير للجالية السودانية يمثلنا فيها سفير بدرجة (قائم بأعمال)

وقد إنعتقت مصر قبل أيام بتعين السيد عدوي وما زالت اعتقد سفارتنا بأمريكا أيضاً تدار بقائم بأعمال

 (المهم ما علينا)

ولكنها تخريمة كان لابد منها عسى أن ينتبه لها السيد وزير الخارجية المُكلف سعادة السفير حسين عوض

ونوجهه أيضاً ….

للقنصل العام بالإنابة بقنصليتنا بجدة الوزير المفوض السيد محمد حسن البعشوم

والموضوع هو ……

تسهيل الحصول على تأشيرات الدخول الى جمهورية مصر العربية للسودانيين المقيمين أو الزائرين

والمبرر هو ……

مناشدات تصلني بين الفينة والأخرى من ….

طلاب

مرضى

كبار سن

مقيمون أسرهم نزحت الى مصر ويريدون الإطمئنان عليها وترتيب أوضاعها

وغير ذلك من الحالات الإنسانية المحضة

وسأحكي ….

 لكم (حتوتة) من الذي يحدث أمام بوابة القنصلية المصرية بجدة كمثال وكنت أحد طالبي التأشيرة لبنتي الطالبة ولم أحصل عليها فصرفت النظر عنها

الذي يحصل أيها السادة هو …..

إصطفاف أمام البوابة

حتى الساعة التاسعة صباحاً ثم يخرجون ورقتين إحداهما للنساء وأخرى للرجال

وعلى كل طالب (لدخول القنصلية) لاحظ دخول فقط أن يسجل

الإسم

الجنسية !!

رقم الهاتف

الساعة التاسعة صباحاً تُسحب الورقتان و تدخلان الى داخل القنصلية !

الساعة الحادية عشر (تمامن) تُعلق الورقتان بمن وقع عليه الإختيار (بالدخول) وفي الغالب لا يتجاوز العدد (١٥) إسم لكل جنس

 وقد عددتهم بنفسي ليومين متتاليين

بعدها يُسمح لهؤلاء

(المبشرون) بالدخول

تحصل على التأشيرة

 أو لا تحصل

 فذاك شئ آخر لا نتدخل فيه بإعتباره أمراً سيادياً لدولة أخرى لا شأن لنا به

بعدها يُكثر (حارس الامن المصري) من تكرار عبارة

*(الإخوة السودانية مالكومش تأشيرات*

*اللي عاوز يجي بُكرة)*

ولك أن تتخيل علو الصوت والصياح الذي لا داع له

بدلاً عن إعلان يمكن تعليقه على لوحة بالخارج بالمواعيد التي يريدونها !

لا …..!

 فيبدو أنه مكتوب على السودانيين أن يسمعوا كل يوم

*(كلمتين ناشفين ع الصبح)*

وهكذا يتكرر معك ذات (الفِلٌّم) غداً

وهكذا دواليك !

أعود لأتسآءل أمام سعادة سفيرنا بالقاهرة وقنصلنا بجدة

أليس هناك أفضل مما هو كائن لتقديمه لتذليل هذا الملف والوطن يعيش وضعاً إستثنائياً !

أليس لكما رؤية في أن تُفكرا خارج الصندوق وبعيداً عن النمط الدبلوماسي

 ولو بتسجيل زيارة للبعثة المصرية و (تشربا كباية شاي)

مع السفير او القنصل

 وتبحثا معهما هذه المأساة اليومية لتصلا معهما لتخفيف هذه المعاناة و (المرمطة) اليومية التي يتعرض لها السودانيون أمام بوابة قنصلية

(مصر يا أخت بلادي ياشقيقة) !!!

أظن ذلك ممكن إذا توفرت العزيمة والإرادة لديكما

 فلكل مشكلة حل !

يا سيدي ….

ألتزموا للجانب المصري ببدء ألإجراء عبركم بفحص الطلبات وتدقيقها ودعمها بخطاب موجهه لهم بطلب منح التأشيرة حسب ما تدرسونه من حالات مُقنعة

 على الاقل ….

 *(حسسوهم بقيمتهم)*

بدلا من أن تتركوا المواطن السوداني يتعامل مع سفارة القاهرة وكأنها جزءاً من (أم دافوق) أو (الكلاكلة) !

أشكروهم

أمدحوهم

أعكسوا لهم تقديركم لما ظلت تتحمله مصر من نزوح للسودانيين بطرق شرعية وغير شرعية طلباً للأمن والعلاج والمأوي

*(ياخ ما بتعرفوا تقولوا الكلام الحلو)؟*

 حقيقة أتسآءل ….

أين الدبلوماسية ! و يُعجزكم ملف صغير كهذا يُمكن أن يُحل في زيارة خاطة .

السيد السفير صلاح محمد الحاج الكندو سفيرنا بسلطنة عمان

أسالوا عنه …

أقراوا ما ظل يُقدمة من خدمات جليلة ومُقدره للسودانيين العابرين عبر السلطنة فرغم تعقيدات أوضاعهم

فقد إستطاع أن يُحلحل مشاكلهم بل والتزم إلتزاماً كتابياً يوقعه بنفسه للسلطات العُمانية بعدم تخلف أي سوداني بعد إتمام إجراءاته .

بعد أن شكّل لذلك (خلية) وموقع الكتروني تمكن من خلاله وطاقمة من فحص المستندات والتاكد من صحتها قبل الدفع بها للسلطات العمانية

وهذا ما أعنيه (بالتفكير خارج الصندوق) !

أليس هذا جهد يُشكر عليه هذا الرجل!

فأين مفهومكم انتم للخدمات القنصلية !

إستخراج جوازات و أوراق ثبوتية؟

سادتي الكرام سعادة السفراء الأجلاء …..

أرجوكم …

 ما زال أمامكم مُتسع من الوقت أن تفعلوا شيئاً في سبيل تخفيف معناة مواطنيكم الراغبين في الدخول الي جمهورية مصر محفوظي الكرامة مرفوعي الرأس

فلا تتركوهم نهباً لإساءة حارس أمن لا يعلم إن كان ( أحمد عُرابي) شاعراً أم سياسياً

فأنزلوا لمستوى المعاناة وبقليل من التفكير والتنظيم صدقوني ستنجحوا فالأمر بسيط ولا يستحق كل هذه (البهدلة) .

*الجمعة ٣١/مايو ٢٠٢٤ م*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى