أعمدة

أشرف خليل: *سودانيون في مصر.. “ظروف وتعدي”!.* (1-2)

*سودانيون في مصر.. “ظروف وتعدي”!.* (1-2)

    ————-

▪️لا شك اننا نعيش اوقاتاً استثنائية تتطلب بالضرورة عملا استثنائيا..

خاصة السودانيين بالخارج..

وبالأخص أولئك الذين أجبرتهم ظروف الحرب على اللجوء لجمهورية مصر الشقيقة..

(مافي داعي نعمل الحالة واحدة)..

و(يا غريب خلك اديب)..

مهما سمعتم من كلام (معسول لذيذ) وشعارات مدغدغة

فالحقيقة المُرة أننا ضيوف وعلينا أن نبذل قصاري جهودنا القصوي علي ألا نكون (ضيوف ثقلاء)..

نعرف جميعا ان الظرف قاسي وصعيب و(من اوله)..

ما تتحملونه لا يطيقه إلا الصناديد..

▪️معلومة هي الظروف التي اجبرتكم على الخروج من دياركم وملاعب الصبا..

(كويس الما جنيتو)!..

ولو كان سفرا قاصدا لما نزلتم أرض مصر..

لم تهبطوا مصر طواعية واختياراً..

خرجتم من بيوتكم علي حين غرة دونما استعداد نفسي أو مادي..

نجوتم بأنفسكم من جحافل التتار إلى أقرب مظان المأمن..

لم يسفعكم الوقت لالتقاط ما يعينكم على تحمل عبء (الطريق الفسل)

و(سفر الليل لايطيقه إلا مضمر المجاعة)

 ولكن ” المشقة تجلب التيسير “

(لا ينبغي لمؤمن أن يذل نفسه ، قالوا : وكيف يذل نفسه ؟ قال : يتعرض من البلاء ما لا يطيق)..

▪️ لتجنب الوعثاء وكآبة المنظر وسوء المنقلب عليكم تعلم مهارة (المشي جنب الحيطة)..

(مهم ما تتجدعوا)..

لا طاقة لكم بتغيير نمط وطرائق حياة المصريين ولو فرشتم لهم المطايا!..

(اطلوا عليهم غبا تزدادوا حبا)..

وادخلوا عليهم من أبواب متفرقة..

مصر كبيرة..

غادروا (فيصل)..

▪️في مسجد بـ(كعابيش) وبعد صلاة العصر قام إمام الجامع بتنبيه الجماعة بضرورة سرية الصلاة والامتناع عن (التبليغ) خلف الإمام..

إلا أن الجماعة انخرطوا في جدل طويل ومنحدر:

(لا نحن في السودان ينصلي كدة).

(يعني انت براك بتعرف الدين؟!)..

(انت بس قاصدنا)!..

(الجامع دا ذاتو خلينا ليك)!..

كان أمام الجامع وحيدا أمام غابة من (الكلام الساي) و(الاسمرار) ..

كان الامام مبينا وكنا بلا رقبة..

قلت لهم بعد جهد:

(بلدا ما بلدك اوعي تحوم فيها عريان)!..

▪️لكم -ايها اللاجئون الي مصر- دور كبير في المساهمة الايجابية لدي المجتمع المصري وقلب صورتنا في الذهنية المصرية..

▪️تجنب الجدل..

وفكرة ان (تلقمهم حجراً)..

وتذكر دائما ان (الذاكرة الكلامية) المصرية زاخرة ومبدعة وقادرة على (بهدلتك) ولف (الحبال) حولك فلا تحاول..

▪️تفادي التحريض وردات الفعل العنصرية.

▪️توخي الحذر في التعامل مع (الاسانسيرات).. ذلك القاتل الصامت للسودانيين..

(كل أسبوع بي زول)!..

▪️لا ترتكب حماقة (قاعدين بي قروشنا)!..

لن تساهم في تسهيل إقامتك هنا، بل ستورطك اكثر!.

      نواصل،،،

      *أشرف خليل*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى