أعمدة

صبري محمد علي: ولربما نجد العُذُر للفريق إبراهيم جابر

ولربما نجد العُذُر للفريق إبراهيم جابر

بقلم/صبري محمد علي

في كلمته الأخيره أمام حشد من القوات المسلحة بولاية سنار وصف سعادة الفريق مهندس إبراهيم جابر مساعد القائد العام حرب الكرامة بالحرب (العبثية) !

إنتاشت الرجل الكثير من الأقلام مُستنكرة عليه هذا النعت واعتبره البعض أنه تقليل من شأن معركة الكرامة التي تداعت لها كافة مُكونات الشعب السوداني . ومنهم من أخذها على حُسن الظن بالرجل

ولكن ما يجب الإشارة إليه هو ….

أن ليس كل مُتكلم ببليغ وأن لهذا (المايكرفون) رهبة وهيبة

وليس كل مُرتجلٍ ….
للحديث سيحالفه الحظ في (رص الكلام) إلا من أوتي حظاً وافراً من الشجاعة الأدبية والخطابة البلاغية
وقطعاً ….
لن تكون (عبثية) الفريق جابر قد خرجت من هذه المُسلّمات الخطابية وإن كانت تحتمل أكثر من وجه للتفسير والتموضع بأنه يقصد عبثية للتمرد من حيث (الهدف)

(فااا) …
أتمني أن تكون هذه الكلمة (عبثية) قد (عجبت) سعادتو (ساكت) بلا قصد منه للتقليل من شأن المقاومة الشعبية
وهذا ما أرجحه (شخصياً)

والقصة التي نصوغها هنا ونعرف بطلها هي ….

أن أحد السائقين قد ضبطته الشُرطة وبحوزته (حبوب مُنشّطة) فسأله العسكري إن كان …
مُتعاطياً أم مُروجاً لها ؟
فقال …
مُروجاً
وعندما بدأ التحري سأله المُتحري عن الفرق بين المُروج والمُتعاطي
فلم يعرف الإجابه !
فسأله المتحري ولماذا إختار كلمة (مُروج)
فاجابه قائلاً …
والله (عجبتني ساكت) !
فأتمني أن تكون (عبثية) سنار هي شيئ من ذلك .
فلا تُحملوا الفريق فوق ما يقصد فللجيش ضوابط وأسس فوق كل قبيلة وإنتماء .

الأربعاء ٢٨/فبراير ٢٠٢٤م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى