أعمدة

وجه النهار.. هاجر سليمان تكتب: أيوب

وجه النهار

هاجر سليمان

أيوب

ترجل الفارس اللواء ايوب عبدالقادر ولمن لايعرفه فهو رجل واحد بحجم جيش دولة كامل ، أيوب رجل قوى الشكيمة ، صادق ، لم يعرف قط الكذب والنفاق ولم يجرب قط سياسة ارتداء الوجوه الخادعة ، ايوب رجل بسيط اتسم بالكرم والمرؤة والكثير من الصفات التى لايتسع المجال لذكرها هنا ، ولكن أقل مانقول انه باستشهاد أيوب فقد وصلت الحرب الى حلقتها الأخيرة ، وأخشى ان اقول ان النصر الذى كنا نظنه قاب قوسين او ادنى أصبح بعيدا وتلاشى تماما .

نتسائل عن كيفية استشهاد اللواء ايوب والتى تضاربت الانباء حولها وزعم البعض ان أيوب لقى حتفه اثر تدوين من قبل قوات الدعم السريع وانى لأظن ان هذه رواية مشكوكة ، اذ كيف علم العدو بمخبأه حتى استطاع ان يوزن تدوينه بالملى لاستهداف مكان تواجده تحديدا أليس فى ذلك غرابة ؟! .

حفظنا اسلوب الدعم السريع فى القتال ونعلم انهم فى اغلب عمليات تدوينهم يطلقون العنان لمدافعهم بطريقة عشوائية ربما تسبب قتل المواطنين ، ولكن ان يصيبوا الهدف بالملى ويقتل أيوب لوحده فهذه رواية مشكوك فيها .

هذا الايوب كان بمثابة الرجل الامثل لاستلام السلطة فقد كان غيورا على وطنه محبا لشعبه هميما يعمل حتى فى ظل احلك الظروف ولكن بقدرة قادر ترجل وعلى حين غفلة من الزمان اعلن استشهاده بطريقة خجولة لا تمت للبروتوكول العسكرى بصلة ، أيوب نعاه الشعب ونعته النساء والشيوخ والاطفال الذين عرفوا قدره وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعى بصوره والتعليقات التى تحمل فى طياتها الدعوات بان يسكنه الله فسيح جناته .

ثم ماذا بعد ان استشهد أيوب هل تظنون أنه سيكون هنالك انتصار او فوز لصالح جيشنا لا اعتقد البتة فما نراه على ارض الواقع يكذب تصريحات المؤسسة العسكرية وعلى رأسها زعيمها البرهان .

بعد استشهاد أيوب أقترح على الريس البرهان ان يضع السلاح وان يتبعه صناع المكائد فى ذلك وان يعلن استسلامه ويتنحى نهائيا .

الان نقول (كفى) فقد حصدت الحرب خيرة شباب السودان وكان لتباطؤ البرهان ورفاقه فى الحسم باع فى ذلك الحصاد المشئوم ، الان أثبت البرهان ورفاقه ان فيهم ضعفا شديد وعجز واضح .

باختصار .. الراجى الخرطوم تتحرر الايام الجاية يلحس كوعو ، مافى تحرير والحرب مابتقيف الا بسببين لا ثالث لهما اما باتفاق او انقلاب .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى