أعمدة

ما وراء الخبر.. محمد وداعة: الهادى ادريس .. لا يزال عضوآ بالسيادى!!

ما وراء الخبر

محمد وداعة

الهادى ادريس .. لا يزال عضوآ بالسيادى!!

*الهادى ادريس اتخذ من سلام جوبا ذريعة للبقاء فى منصبه عضوآ بالسيادى*

*كل تصرفات الهادى ادريس بعد 15 ابريل تعتبر تمرد على اتفاق سلام جوبا*

*الهادى قام باعمال يمكن تصنيفها بانها جرائم ضد الدولة و سيادتها*

 *اتفاقية السلام حددت ثلاثة اعضاء للسيادى يتم ترشيحهم من اطراف سلام جوبا* ،

*الاتفاقية لم تحدد اسماءآ بعينها او مكونات ، وتحديد الاسماء تم بالتشاور بين اطراف السلام و لا دخل للاتفاقية به* ،

*الرسالة الوحيدة التى ارسلها ادريس بوضوح انه لا يزال عضوآ بمجلس السيادة*

الدكتور الهادي ادريس يحي ، و بصفته عضو المجلس السيادي الانتقالى ورئيس الجبهة الثورية السودانية ، وجه خطابآ ( للامة السودانية ) ، تم الترويج له فى الوسائط الاعلامية ، جاء فيه (بعد أقل من ثلاثة أشهر من انضمامنا إلى هياكل السلطة الانتقالية كان من الواضح بأن هنالك خلاف كبير بين قيادة الجيش والدعم السريع، وسارعنا بالتوسط بينهما لتجنيب بلادنا خطر التصادم بين الجيشين، وبعد انقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر جلسنا مع قيادة المكون العسكري صباح الانقلاب وقلنا لهم بوضوح نحن لسنا مع هذا الانقلاب، و حذرناهم من خطورة الاستمرار فيه، و مع ذلك قررنا الاستمرار فى مؤسسات السلطة حفاظاً على الاتفاق وتفادياً للدخول فى مواجهات مسلحة مع المكون العسكري، و لم نقف في خانة المتفرجين بل تقدمنا بمبادرة سياسية وخارطة طريق لمعالجة الازمة أطلقناها من مدينة الدمازين، وتؤجت مجهوداتنا مع الآخرين فى الوصول إلى اتفاق سياسى للخروج من حالة الانقلاب، تم التوقيع عليه فى الخامس من ديسمبر ٢٠٢٢ هو ما يعرف بالاتفاق الاطاري) ، و قال (نقولها بالصوت العالي نحن لسنا محايدون بل نحن منحازون لخيار وقف الحرب من أجل تخفيف معاناة السودانيين وبناء سودان على أسس جديدة، لذا و منذ اندلاع الحرب ظلت الجبهة الثورية تعمل مع القوى المدنية و السياسية الساعية لوقف الحرب واستعادة المسار السلمي بغرض إنهاء اسباب الحرب وبناء دولة سودانية على أسس جديدة ) ، و الحال هكذا فما هى الاعمال و الانجازات التى قام بها ادريس من اجل مصلحة الشعب السودانى طيلة وجوده عضوآ بالسيادى ؟ و ختم ادريس خطابه ( كما نترحم على أرواح جميع الشهداء وضحايا حرب الخامس عشر من ابريل العبثية، و على رأسهم شهيد سلام جوبا الاستاذ خميس ابكر والى غرب دارفور ) ،

نبدأ من حيث انتهى السيد الهادى ادريس وهو يزيل اسمه بصفته عضو المجلس السيادى الانتقالى ، ادريس حصل على هذا المنصب باعتباره احد الموقعين على اتفاق سلام جوبا ، ودون حياء اتخذ من سلام جوبا ذريعة للبقاء فى منصبه ، مدعيآ ان قرارالبقاء فى المنصب بعد انقلاب 25 اكتوبر جاء حفاظآ على الاتفاق و تفاديآ للدخول فى مواجهات مسلحة مع المكون العسكرى ، و لا احد بالطبع يستطيع ان يجد علاقة بين بقاء السيد ادريس فى المنصب و بين الحفاظ على سلام جوبا ،او تفادى المواجهة مع المكون العسكرى ، اتفاقية السلام حددت ثلاثة اعضاء للسيادى يتم ترشيحهم من اطراف سلام جوبا ، و لم تحدد اسماءآ بعينها او مكونات ، فالمنصب السيادى لاطراف السلام وتحديد الاسماء تم بالتشاور بين هذه الاطراف و لا دخل للاتفاقية به ،

الهادى ادريس و منذ تبنيه للاتفاق الاطارى ( مع حجر ) احدث شرخآ داخل المجلس السيادى واظهر انحيازآ واضحآ و اصطفافآ بينآ مع حميدتى، وقام بتصرفات بعد 15 ابريل يمكن وصفها بانها تمرد على المجلس السيادى ، ادريس خاطب جهات خارجية و ناقش الازمة مع اطراف اجنبية دون اخطاراو تفويض من مجلس السيادة ، و قام باعمال ضد سيادة البلاد يمكن ان ترقى لجرائم ضد الدولة ، وهو اراد ذلك كان عليه ان يستقيل من المجلس و يمارس مهامه كرئيس للجبهة الثورية كما يشاء ،

اكثر الفقرات استفزازآ كانت (ترحمه على شهيد سلام جوبا الاستاذ خميس ابكر والى غرب دارفور ) ، يا هذا ، الا تعلم ان والى غرب دارفور اغتالته قوات الدعم السريع و مثلت بجثته ؟ الا تعلم ان الخزانة الامريكية عاقبت اللواء دعم سريع عبد الرحمن جمعة لضلوعه فى اغتيال الوالى ؟ الم تسمع بان قوات الدعم السريع قتلت ما يزيد على خمسة الف من مواطنى الجنينة و بينهم الشيوخ و النساء و الاطفال ؟ هل شاهدت فيديوهات توثق لجرائم الدعم السريع فى النهب و السلب و الاغتصاب فى الجنينة و كتم و زالنجى و نيالا و الخرطوم ؟ يا هذا ، والى غرب دارفور ليس شهيدآ لسلام جوبا ، خميس ابكر استشهد وهو يدافع عن الجنينة و اهلها ضد جرائم و فظائع قوات الدعم السريع ، وانت تترحم عليه الا تستطيع على الاقل ادانة من قتلوه على الملأ ، و قتلوا و شردوا الالاف من السودانيين ؟

فى تقديرى فان السيد عضو السيادى تتقاصر قامته عن ان يكون مواطنآ سودانيآ شريفآ ، ناهيك عن ان يكون عضوآ بالسيادى ، و قد فشل فى تبرير تصرفات ستقوده للمساءلة ،

 الرسالة الوحيدة التى ارسلها بوضوح انه لا يزال عضوآ بمجلس السيادة ، رغم انه ظل غائبآ خارج البلاد لما يقارب ستة اشهر، لم يقم فيها باى من الاعمال الموكلة اليه ، ان كانت هنالك اعمال ،على السيد وزير المالية ارسال متأخرات مرتبات و امتيازات العضو بالسيادى الهادى ادريس الي عنوانه فى الدولة التى يتواجد فيها ، و بالمرة تخصيص سيارة و سكن لتعذر ذلك فى الخرطوم ، هل حقيقة ان السيد عضو السيادى طالب بمرتبه و امتيازات مكتبه ؟

4 اكتوبر 2023م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى