أعمدة
أطياف – صباح محمد الحسن | مَنْ يقتل الضُباط النظامييّن !!
أخذت اساليب الفتنة التي تديرها جهات تعمل على زعزعة أمن الوطن، والعمل على امكانية أشعال الحروب في هذا التوقيت، أخذت زاوية خطيرة لضرب استقرار البلاد، وذلك باستخدام وسيلة جديدة وهي استهداف وقتل الضباط من الجيش والشرطة بأقليم دارفور .
ونعت قيادة الجيش، ضابطاً رفيعاً، قُتل على يد مسلحين بمدينة زالنجي، حاضرة ولاية وسط دارفور.
ومن قبل فتح مُسلحون النار على المقدم أحمد محمد علي بخيت، أثناء تحركه بسيارته في أحد أسواق زالنجي، قبل أن يلوذوا بالهرب.
وقتل العريف شرطة نورالدين محمد سيف الدين في وقت متأخر بمحلية مرشنج 86 كلم شمال نيالا على يد مسلحون مجهولون أطلقوا عليه الرصاص، ونهبوا سلاحه أثناء ذهابه من منزله إلى قسم شرطة المحلية.
كما أعلنت شرطة ولاية جنوب دارفور، عن مقتل الضابط الإداري بمحلية كبّم، الوليد يوسف، وسائقه عيسى حسين جراء إطلاق نار من قبل متفلتين.
ومعلوم أن بداية كل فوضى وتخطيط تبدأ بالأقاليم لتعّم أرجاء السودان، والأحداث تكشف أن الجهات المدبّرة تريد أن تجد مسوغا لانتشار الفوضى، لتقل أن الأمر وصل حداً يتم فيه استهداف القوات النظامية المنوط بها حماية المواطنين، وهو بلا شك تأطير للبلاد في دائرة وحلقة من الأنفلات الذي يعاني منه الأقليم منذ عهد المخلوع.
كما تحمل هذه الأحداث أشارات مبطنّة بأن ثمة سلاح وسط المواطنين أو المليشات ووجود ذلك يهيئ الأجواء لوقوع أحداث مماثلة وسط المواطنين الآمنين العُزل، بفرية أن الأوضاع اصبحت خارج السيطرة.
وفلول النظام المخلوع أيضا تحاول أن تزرع بذرة الحرب بين المؤسسة العسكرية وقوات الدعم السريع، تلك الخطة التي يدفع ثمنها أبرياء من القوات النظامية ومن المواطنين عامة.
ولكن هل عجزت الشرطة والقوات المسلحة عن حماية أفرادها.؟ أم أن الملثمون الذين يقومون بقتل الضباط هم المقنعّون من القتلة الذين يستخدمهم النظام البائد في تصفية الحسابات السياسية..؟
فمن الذي يقتل الضباط..؟ سؤال يجب أن تجد له السلطة الانقلابية أجابة، أم أنها لا تريد أن تعرف، فهي التي تعرف الآن ما يجري وهي ليست ببعيدة عنه.
اتركوا المواطنين الأبرياء بعيداً عن خططكم القذرة، وخوضوا معارككم السياسية بمنأى عن (أو تُرّق كل الدماء) اغتسلوا من ماضيكم غير المشرّف ولا تحاولوا أعادة تأريخ الدم وجغرافيا النزاع، فأنتم لن تحكموا هذه البلاد ولو قتلتم ثلث الشعب.
طيف أخير:
خطوة قوى الحرية والتغيير نحو المؤتمر التداولي لقوى الثورة، خطوة مهمة لتمكين قوى الثورة ومناقشة القضايا الجوهرية بالرغم من أنها أتت متأخرة لكنها ستؤتى أكلها بلا شك.
الجريدة