أعمدة

وزير التعليم العالي أدركوا (الجامعة الوطنية) …!

وزير التعليم العالي أدركوا (الجامعة الوطنية) …!

بقلم/صبري محمد علي(العيكورة)

خاص ب ( كل مُندهش)
معالي وزير التعليم العالي نؤيد قراركم الصائب والقاضي بإيقاف النشاط الاكاديمي بجميع الجامعات الحكومية و الاهلية والخاصة .
نظرا للاوضاع الاستثنائية التي تمر بها البلاد وقد نزل هذا القرار بردا وسلاماً على اسر و اولياء امور اصبحوا بين ليلة وضحاها عاجزين عن توفير لقمة العيش وعن العلاج بل وفقدوا كل ما يملكون
ولكن ….
ابت نفوس بعضاً من اساطين العلم في بلادنا الا ان يحتطبوا وسط هذا الكم الهائل من الفقر و البؤس والعجز التام

بان (تتفتق) عبقرياتهم من جل تحقيق مصالحهم المادية البحتة واضع تحتها خطاً احمراً ان يضاعفوا من بؤس تلك الاسر ومعاناتها حول مواصلة الدراسة او التدريب في دول خارجية لاسرة لا تملك وجبة (ويكة) في اليوم
ان تطالبهم تلك الجامعات الخاصة يا سيدي ان يرسلوا ابنائهم وبناتهم لدول على الاقل تصنف حاليا بانها تشهد اكتظاظا سكانيا خانقا و وضع اقتصادي اقل ما يوصف بانه مأساوي ومزري (مصر) انموذجا

الجامعة الوطنية …..
يا سيدي التي اتخذت من القاهرة متكأ لها الي حين
اصدرت بيانا منسوبا لرئيسها (البروف) قرشي محمد علي قبل اسابيع من قراركم باستمرار التدريب (نعم تدريب) الذي يمكن تاجيله
يقول القرار يومها ….
لطلاب الطب بجامعة (ميرت) بسوهاج مقابل مبالغ دولارية تسلم لمندوب الجامعة هناك

ولطلاب الهندسة بمعهد طيبة العالي للهندسة بالقاهرة بمبلغ (٢٢٥٠) دولار .
وذلك لمن ؟
يا معالي الوزير
للطلاب المتواجدين بالقاهرة او بالخارج (عدا السودان)
انت متخيل معاي !
ويحدثوننا عن الامانة العلمية فإن لم يكن هذا هو التكسب وسط الاوجاع فكيف يكون ذلك؟
اين طلاب الداخل من هذه المعادلة ؟
اترك لكم حرية الاستغراق وحك الذقن

معالي الوزير ….
بالامس بلغنا ان طلاب هذه الجامعة قد ابلغوا عبر (قروباتهم) او ما يعرف بقادة القروبات من زملائهم (leaders) من ان ادارة الجامعة قد اجتمعت بالقاهرة وقررت استئناف الدراسة والتدريب وانها بصدد الكتابة لمعاليكم عطفا على استثنائكم لجامعة الخرطوم التى بدأت الامتحانات سلفا قبل القرار

وأن على الطلاب ….
المسارعة بالسداد وحددت لذلك زماناً ومكاًن ورقماً للتواصل ليس من بينها السودان !

معالي الوزير ….
فضلاً اغلق هذه النافذة (الاستثناءآت)

واهديك هذا البيت

العلم اكبر نعمة لكنه قد يستحيل لنغمة وبلاء …

والعلم إن ضل السبيل فإنه شر علي الدنيا من الجهلاء …

فكفى المواطن حرباً وجوعاً وتشريداً وفقراً
ولتخسر الجامعات الخاصة يا سيدي كغيرها من ضروب التجارة والاستثمار وان
لا يزايد علينا ملاكها و رؤساء ادارتها تحت ذريعة العلم والتعليم فالبضاعة واحدة والمصيبة مصيبة وطن فليتحملوا هم كذلك بوطنية وتجرد مسؤليتهم المجتمعية والاخلاقية حيال ما حل بالوطن
واتمنى صادقا ….

من ادارة الجامعة الوطنية ان تتحلى (بالوطنية) ولو لحظة واحدة فمعلوم عنها انها جامعة لا تعترف حتى بالعطلات الوطنية للدولة

سيدي الوزير ….
فليمض قراركم الصائب الي ان تزول هذه الغمة بإذن الله

فما نالته هذه الجامعات من تسهيلات واعفاءات وتصديقات هو من اموال هذا الشعب .

وللاوطان في دم كل حر
يد سلفت ودين مُستحقُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى