أعمدة

سَكَت الكلام ياجيشنا الهمام….. الوفاء لك وحده لايكفي..!!

بالواضح

فتح الرحمن النحاس

سَكَت الكلام ياجيشنا الهمام…..
الوفاء لك وحده لايكفي..!!
=================
(١)
*هي لحظات التحدي لو أن تعابير اللغة والحروف العبقرية تستطيع رسم لوحة (وطنية تأريخية) تسع هذا (الشرف الباذخ) الذي يتزين به جيش السودان، أو أن تكون قادرة علي (الإحاطة) بكل مواقف الرجولة والبسالة والتضحيات التي تصبغ بألوانها الزاهية (أمجاد) الجيش العريقة…قطعاً تبدو المهمة (شاقة) فيسكت الكلام ليفسح المجال أمام ( الشواهد الحيّة) لتتحدث بلسان مبين عن عناوين وتفاصيل (الفخامة) التي يحويها كتاب الجيش..وأول الصفحات تقول أن (الهزيمة) ممنوعة في تأريخ الجيش لأكثر من (١٠٠ عام)، فكل سنة من المائة تحكي عن النصر المضمخ (بالثبات والصبر) والمروي بالدماء والعرق مع (الجاهزية) لبذل المزيد مهما طالت ليالي ونهارات المواجهة…ولنترك كل تفاصيل اللوحة الوطنية الباهرة، فهذه (أمجاد تليدة)، ولنقف هنا الآن لنتمعن في بعض مشاهد (معركة الكرامة) التي زادت جيش السودان (بهاء وجمالاً)، فالحاضر يشكل وحده كتاباً آخر تحكي سطورة هذه (النعمة الكبري) التي (منّ) الله بها شعب السودان فكانت جيشه الشامخ..!!
(٢)
خرافة تفكيك الجيش، والدعاية (الرخيصة) ضده، ومحاولات إضعاف روحه المعنوية، كانت تمثل مقدمات (المؤامرة الكبري)، وقد ظن صنّاع المؤامرة أن الحكاية (نزهة) وأن ساعة هدم الجيش قد اقتربت، وكان أن وضعوا كل آمالهم في مليشيا التمرد لتكون (البديل) فاغدوا عليه الأموال والسلاح المتطور، ورقص (العملاء) وبقية جوقة (مشتريات) السياسيين طرف الكفيل الأجنبي علي (كؤوس الخيبة)، وانتظروا بزوغ فجر (أحلامهم الرعناء)… واطلقوا (رصاصة الغدر الأولي)، فكانت هي (إيذاناً) بدنو آجال العملاء والخونة والمليشيا الحالمة، فقد خرج عليهم الجيش (بوجهه الصارم) وأحال جموعهم (لجثث متناثرة)، وأسلحتهم لأكوام من الحديد (المحروق)، وضاع المال المهول وتبددت الاحلام الرعناء في ساعات قليلة، أما العملاء ورفاق التمرد فلم يكن أمامهم غير (الهروب المذل) لخارج الوطن وقد أمتلأت حقائبهم بالخسة والعار..!!
(٣)
*لانحتاج في مقام معركة الكرامة لأكثر من أن (نهدي) لهؤلاء المتآمرين، القليل من نماذج (البطولة والشرف) التي يسجلها يومياً أسود جيش السودان بكل (فروعه الراسخة) من الضباط والجنود وهيئة العمليات والقوات الخاصة والمجاهدين وغيرهم، لتعرفوا أيها (الغافلون المستغفلون)، أن منازلة جيش السودان ليست (سياحة مريحة)، وهاهم عناصر التمرد يختبئون في البيوت والمستشفيات ومن بينها مستشفي (الدايات)، فأين الرجولة وأين المواجهة في النقعة..؟!! وأين ماتدعوهم من أشاوس..؟!!
(٤)
اللواء ياسر فضل الله الذي (حفر قبره) بيديه قبل المعركة والعميد جودات المقاتل (الذكي)في قيادة الفرقة (١٦) نيالا وجنودهم الابطال ومن قبلهم الشهيد عثمان والشهداء الآخرين البررة من كل الوحدات المقاتلة والمجاهدين…كلهم يدعوكم لتعرفوا معاني (الرجولة والفداء) وليعرف من رموا بكم في (المحرقة) ودفعوا لكم الاموال، أن جيش السودان في (الموعد)، ينتظر كل من تسول لهم أنفسهم النيل من السودان وشعبه ليلقنهم الدروس العظيمة ويجرعهم (كؤوس الهزيمة)، وهاهو بالأمس يسقيكم كأساً مُراً من (خيباتكم) علي أسوار المدرعات حصن الوطن المتين.. وكؤوس (حنظل) أخري معبأة تنتظر كل متمرد مغامر… فيا جيش السودان (سَكَت الكلام) ويبقي (الوفاء) رغم أن كل الوفاء لك لايكفي حضرتك وحضورك الوطني المشرف..!!
ولانامت أعين المتآمرين الجبناء..!!

سنكتب ونكتب…!!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى