أعمدة

د. محمد الريح الشيباني يكتب

الحرب الباهظة الثمن التي دفع فاتورتها الشعب المغلوب على أمره إلى أولئك الساسة الذين كانوا سببا في دوران رحى الحرب اللعينة، هذا ما تبحثوا عنه ؟ هذه هي أفكاركم؟ ، هل أنتم من أبناء هذا البلد فعلاً ؟ من العار أن تذكروا اسمه حتى على ألسنتكم التي لا تنطق إلا كذباً وبهتاناً تبت أيديكم جميعاً ، لم أر بحياتي ماهو أخبث منكم لا بالإنس ولا بالجن ، أشعلتم فيتل الحرب وصرتم تنظروا لنا من بعيد من دول الجوار ، تأكدوا أن لابد من رجعتكم ولكن كيف ترجعو بعين من تنظروا لنا وهل تجرؤا على ذلك ،تذكرو أنكم لم تخونو إلا بلدكم التي كان لها الفضل حتى في الحياة التي تتبخترون وتتمايلون بها في مكان إقامتكم الحالية ، أرتم استبدال مليشا بمؤسسة قومية نظامية لها ربما عشرة عقود من الزمان أو بالأحرى قرناً كاملاً ،وأدخلتم هذا البلد في قحفة ضيقة وتصافحتم بعد إدخال أيديكم في حفنة بها دماء هذا الشعب ، بنتظار هلاكه بشهادة ومساندة بعض الدويلات التي لم تشرق الشمس فيها سوى بالأمس القريب لا أدرى كيف يقتل الابن أبيه وينظر إلى تركته بدم بارد ،

الآن أثبتم لنا أنه لا يعني لكم شيء ضياع الوطن وأبنائه، كما أأكد لكم أنه لا يجود مناخ سياسي و لا م يسمى بالسياسة والسياسين ما يدور هنا عرض من التفاهة اثبتم روعونتكم وهمجهيتكم التي أجرعتم منها الشعب جرعات جعلته طريح الفراش ، والآن تسعوا بمحاولات خجولة لاقاف هذه الحرب التي اسميتها عبثية بعدما صارت تهم كل السودانين الشرفاء ومصير بلادهم على كف عفريت ارحلو عنا واتركونا في حالنا.

بقلمي د.محمد الريح الشيباني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى