تقارير

لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي تدعو بايدن للتدخل وإرسال مبعوثين خاصين للسودان

بدأ الغبار ينجلي عن أصحاب المصلحة الحقيقية من الحرب السودانية الراهنة التي يخوض رحاها الجنرالين عبد الفتاح البرهان ممثلا في قائد الجيش السوداني ومحمد حمدان دقلو رئيس قوات الدعم السريع، فما صدق الجميع أن الهدنة ستحل وأن المفاوضات ستقام لحل هذا النزاع، حتى كشرت إدارة واشنطن عن أنيابها وكشفت نواياها الحقيقية في تدمير السودان، وذلك من خلال البيان الذي أصدره أمس الإثنين رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب مايكل ماكول (جمهوري من تكساس) وكذا العضو الرفيع المستوي جريجوري دبليو ميكس (ديمقراطي من نيويورك)، الذي دعا فيه بادين إلى إرسال مبعوثين خاصين رفيعي المستوى إلى السودان وذلك حسب طرحهم الذي قدموه، بأن الوضع في السودان خرج عن السيطرة ويجب التدخل لمنع ما يحدث.

وجاء في بيان اللجنة أيضا أن حالة التعبئة التي تم إعلانها في دارفور على أسس عرقية تثير قلق الإدارة الأمريكية.

وقد علق المحلل السياسي عثمان طه على هذا الموضوع قائلا بأن نوايا واشنطن الآن اتضحت، متخوفا من تكرار سيناريو ليبيا وسوريا في السودان، فهي من خلقت النزاعات في هذه الدول وفي السودان أيضا بهدف التذرع بحجة عدم استقرار الوضع الأمني لتتدخل في البلاد عسكريا، ولابد أن نذكر بأن هناك من يرى ان الإتفاق الإطاري هو سبب هذه الحرب، والولايات المتحدة هي من دفعت به لأحزاب المجلس المركزي لإحداث هذه الفتنة في البلاد، وقد نجحت في مخططاتها في تدمير السودان.

كل القلق حاليا من سيناريو شبيه بالسيناريو السوري والليبي يحاك الآن للسودان من طرف واشنطن وحلفاءها لتمرير أجندتهم في البلاد، والأيام القادمة ستكون عصيبة على الشعب السودان المسكين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى