الجيش.. الدعم السريع فقدت توازنها.. وسنرد إذا اخترقت الهدنة
قال العميد نبيل عبد الله، المتحدث باسم الجيش السودانى، إنه رغم الهدوء النسبى الذى يسود المدن السودانية حاليًا، إلا أن هناك بعض الخروقات للهدنة من جانب ميليشيا الدعم السريع، لافتًا إلى وقوع قصف على المنطقة المحيطة بمطار الخرطوم.
وأوضح العميد نبيل عبد الله، خلال مداخلة هاتفية لقناة “القاهرة الإخبارية”، اليوم الجمعة، أنه من المبكر الحكم على مستقبل الهدنة التى نلتزم بها وبعدم خرقها”، مؤكدًا أن الميليشيا فقدت توازنها منذ الأسبوع الثانى للاشتباكات.
كما حذر متحدث الجيش السودانى، من أنه “إذا تم خرق الهدنة فسنرد”، مشددًا على أن تطور الأزمة سيكون له انعكاسات كبيرة، وقال: “من اليوم الأول لاندلاع الاشتباكات، ومع فقدان ميليشيا الدعم السريع 70% من إمكانيات القيادة والسيطرة، وفى اليوم الثالث وبعد استنفادها لمعظم قواتها المدربة وعتادها العسكرى التى استنزفت خلال اقتحاماتها مقرات القيادة العامة للقوات المسلحة والقصر الجمهورى، أدركنا أنها فقدت قدرتها تمامًا على إحلال قوات جديدة أو استعادة قدراتها القتالية”.
وأضاف المتحدث باسم الجيش السودانى: “لاحظنا حركة هروب كبيرة لعناصر الميليشيا المتمردة من ناحية الغرب من خلال سيارات تقل جنودًا يرتدون زيًا مدنيًا وكأنهم تخلوا عن القتال واتجهوا ناحية دارفور”، معبرًا عن خشيته من انضمام هؤلاء الجنود إلى مجموعاتهم القبيلة فى دارفور، وهو ما سيساهم فى اتساع الصراع فى تلك المنطقة، واستكمل: “من المؤسف جدًا نشوب صراع قبلى بمنطقة غرب دارفور، فهى منطقة لها تاريخ طويل من الصراعات القبلية بين عناصر عربية وأخرى محلية”، مضيفًا: “نعمل على احتواء هذا الصراع مبكرًا فى منطقة غرب دارفور حتى لا يتطور، لأن استمراراه سيكون له انعكاسات كبيرة فى السودان”.
وحول التنسيق مع حكومة تشاد لضبط أمن الحدود الغربية المشتركة بين البلدين، أوضح المتحدث باسم الجيش السوادنى أن التنسيق فى مجال القوات السودانية التشادية المشتركة قديم وناجح ومتناغم، لافتًا إلى أنه من المفارقات أن ميليشيا الدعم السريع بذلت كل ما فى وسعها لعرقلة التنسيق وأن تكون طرفًا فى هذه القوات المشتركة لكن الجيش تصدى لهم”.