دول الغربية تدعم البرهان على حساب حميدتي

نشرت صحيفة الجزيرة نت قبل أسبوع من الآن مقالا حول بعض المعطيات التي حصلت عليها من مصادر عسكرية سودانية والتي تفيد أن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان قد بدأ في حشد قوات الجيش السوداني ونشرها في مختلف أنحاء البلاد وخاصة تلك التي تتمركز فيها قوات الدعم السريع بقوة كدارفور وكردفان، كما قام بزيادة قواته حول مبنى الإذاعة والتلفزيون وحول مقر الدعم السريع في الخرطوم، وهذا ما قرأه الكثير من الخبراء العسكريين عل أنه تحرك خطير ازاء ما عرف بالخلاف بين البرهان و قائد الدعم السريع الذي ينوي هو الآخر بتحجيم سلطة الجيش عبر الدعوة لتشكيل الحكومة المدنية.
وقد كشفت مصادر مطلعة من القصر الجمهوري أن البرهان حصل على الضوء الأخضر للإطاحة بحميدتي عبر دمج قوات الدعم السريع في الجيش من بعض الدول الغربية التي تدعم الإتفاق الإطاري، خاصة وأن البرهان قد اشترط عليهم دمج قوات الدعم السريع من قبل وإبقاءه في مكانته كقائد للقوات المسلحة، وتضمن الإتفاق الذي أبرمه البرهان مع مسؤولي على تهديد قوات الدعم السريع بمحكمة العدل الدولية لمحاكمتهم على جرائم الحرب التي قام بها في دارفور.
وقد ذكرت الجزيرة نت في تقريرها أن قوات حميدتي أيضا قد بدأت في التحرك نحو دارفور، حيث تم نقل 20 ألف مقاتل من قوات الدعم السريع نحو الخرطوم.
رغم أن الخلاف بين البرهان وحميدتي بدأ منذ أكثر من سنتين إلا أن في الفترة الاحيرة قد بلغ ذروته، خاصة وأن البرهان قد وجد ضالته في الإتفاق الإطاري الذي ينص على دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة، أي بالنسبة له تسهيل عملية التخلص من حميدتي، وهو ما يسعى الآن لإستكماله ليبقى هو الربان الوحيد لسفينة الحكم في السودان.