هل امريكا لا تريد إستقرار السودان ؟
الخرطوم: سودان بلا حدود
في الوقت الذي ما يزال فيه السفير الإمريكي لدى السودان جون غودفيري يصول ويجول في ربوع السودان شمالاً، وجنوباً، شرقاً وغرباً البحث عن شئ في نفسه، لكن في آخر تغريدة بحسابه في تويتر، أخرج جون الهواء الساخن من جوفه، قائلاً “لقد ألهمني الاستماع إلى النساء السودانيات بالنيل الأزرق وهن يصفن مساهماتهن في مجتمعاتهن للتغلب على التحديات التي تواجهن بالإقليم .
وقال السفير الإمريكي جون غودفيري رأى جسارة المرأة السودانية بإقليم النيل الأزرق، وهي تلعب دوراً فاعلاً في المجتمع المدن وما تزال تلعب محور إرتكاز في العملية السياسية في السودان، فقال بعد صمت عميق يجب مشاركة المرأة في الحكومة الجديدة المرتقبة حتى تقوم بأدوار مهمة.
في هذه الأثناء أتهم وزير الخارجية السوداني علي الصادق المكلف ثلاث دول بعرقلة إنهاء العقوبات المفروضة على السودان من مجلس الأمن الدولي التي فرضت في ابان حرب إقليم دارفور بالرغم من التحولات الكبيرة التي جرت على الأرض والساحة السياسية التي تستدعي إلغاء القرار.
وأكد الصادق ان الأوضاع في السودان لم تعد هناك حرب في دارفور، ومعظم اللاجئين عادوا إلى ممارسة حياتهم الطبيعية في قراهم، وحتى الحركات التي كانت تقاتل الحكومة والجيش السوداني في ذلك الوقت ، اصبحت قياداتها الآن في مجلس السيادة، ووزراء، وحكام أقاليم، وبالتالي حصل تغيير كامل في الحياة السياسية الأمر الذي يستدعي إلغاء القرار، لكن أمريكا تقف ضد إستقرار السوداني السياسي بمساندة بريطانيا وفرنسا.
وأعرب الصادق في حوار بصحيفة الوطن البحرينة عن بالغ غضبه عن سياسة أمريكا وبريطانيا وفرنسا تجاه السودان قائلاً “بالرغم من أن السودان يلقى دعما من الدول العربية وفي مقدمتها الإمارات العربية المتحدة بصفتها عضواً غير دائم العضوية بمجلس الأمن، وروسيا والصين، وبعض دول إفريقية وأعضاء غير دائمين العضوية يساندون السودان، لكن في المقابل هناك ثلاث دول تقوم بعرقلة مسار رفع عقوبات مجلس الأمن الدولي الممفروضة على السودان.
في ذات السياق يرى الخبيرالإستراتيجي دكتور محمد على تورشين ان دول الترويكا في سياساتها تجاه السودان أصبحت كالمعلق الرياضي يتحدث عما يجري فقط ويصف مجريات المباردة ولم تستطع إحراز هدفي في مرمى أحدى الفريقين في الوقت الذي يستطيع السودان معالجة كافة التحديات بدعم من الراغبين فى التحول الديمقراطي واحلال السلام لكن بكل أسف تلك الدول تقف خميرة عكننة في إستقرار السودان وتقدمه.