أعمدة

عبد الماجد عبد : مليشيا الشركات الخاصة .. عصابات استيراد الوقود !!

مليشيا الشركات الخاصة .. عصابات استيراد الوقود !!

■ مرة أخري عادت مليشيا نفوذ شركات الوقود الخاصة إلي عاداتها القديمة .. عادت قبل أن تغطي سوءاتها ومخالفاتها السابقة في التهرب الخطير من الضرائب وإعمال سطوتها المالية وثرواتها الطائلة في التأثير علي مراكز صناعة القرار في بورتسودان ..

■ قبل أشهر أطاحت شُلّة الشركات الخاصة الأمين العام لديوان الضرائب عندما تجرّأ الرجل علي مخاطبة هذه الشركات لتسديد متأخراتها في القيمة المضافة .. لم يسددوا ماعليهم .. ذهبوا مباشرة إلي تنفيذ تهديدهم وأطاحوا الأمين العام لديوان الضرائب شخصياً ..

■ وللتذكير بخطورة لوبي مليشيا شركات الوقود الخاصة نقول إنّ موظفة متعالية في إحدي هذه الشركات الخاصة رفعت صوتها ويدها علي خصرها بأنها ( سترفد) موظفاً كبيراً في وزارة الطاقة سنوات عمره المهني أكبر من عمرها الغض .. والذي حدث فعلاً أن الموظف عالي القيمة والتجربة وجد نفسه مفصولاً من وظيفته والسبب .. تهديد تلك الموظفة بالشركة الخاصة والتي حضرت في اليوم الثاني لمكان عمل الموظف المعني لتتأكد من تنفيذ وعيدها !!

■ السؤال الذي يحتاج الشعب السوداني المطحون معرفة إجابته : من أين ولمصلحة من تستمد شركات الوقود الخاصة نفوذها ؟!

■ ولماذا تمتن هذه الشركات علي الشعب السوداني بأنها وقفت مع هذا الشعب أيام الضرّاء .. فلماذا لا تأخذ حقها أيام السرّاء ؟!

■ سنكشف في حلقات مختصرة أسماء شركات الوقود الخاصة التي تقود منذ أيام حملة مستأجرة للتنديد بقرارات وزارة الطاقة لتنظيم وتحديد ضوابط استيراد الوقود .. حملة تستهدف هذه المرة نسف وزارة الطاقة بأكملها في خطوة تسبق تدمير الشركات الحكومية للوقود ..

■ هذه معركة لاتقل شراسة عن معارك حرب مليشيا التمرد ضد الشعب السوداني ..

■ كنا نظن أن الحرب الضروس التي عاشها الشعب السوداني تكفي عظةً لأصحاب الشركات والمصالح الخاصة أن يعيدوا حساباتهم ويتركوا ركوب سفن الجشع والنفوذ مدفوع القيمة .. لكن عصابة الشياطين ال13 عادت مرة أخري .. وبطريقة أكثر جشعاً .. وشراسة ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى