*استيراد المشتقات النفطية يزيد الطلب على شراء العملة من السوق الموازي*

أكدت رئيس مجلس إدارة محفظة السلع الاستراتيجية لمياء كمال ساتي أن عدم تنظيم الطلب على المواد البترولية، يؤدي إلى تأخر تفريغ السفن في الموانئ، ويؤدي إلى تراكم غرامات تأخير كبيرة، مما يرفع تكلفة الاستيراد ويزيد من الضغوط على سوق النقد الأجنبي. وأوضحت في تصريح صحفي أن المشتقات النفطية تمثل نسبة كبيرة من الطلب على العملات الأجنبية، والتي يتم الحصول عليها غالبا من الأسواق الموازية، مما يشكل تحديا في ظل غياب تنظيم واضح لحركة الاستيراد وحركة السفن المحملة بالوقود. وقالت ان المحفظة ساهمت في معالجة المشكلات المرتبطة بتمويل واستيراد المحروقات من خلال التنسيق المستمر مع بنك السودان المركزي والجهات ذات الصلة ، مما ساعد في تخفيف الأعباء المالية وتحسين انسياب الوقود لافتة أن المحفظة منذ إنشائها أكملت الإجراءات المصرفية لمستوردات بقيمة حوالي 272 مليون دولار.. وأكدت لمياء أن المحفظة ساهمت في معالجة هذه الإشكالات من خلال التنسيق المستمر مع بنك السودان المركزي، مما ساعد في تخفيف الأعباء المالية وتحسين انسياب الإمدادات. وأضافت أن المحفظة لا تتدخل في تحديد الشركات المستوردة للمنتجات البترولية، إذ تتولى ذلك لجنة مختصة بوزارة الطاقة بالتنسيق مع جهات حكومية أخرى. وقالت لمياء إن بنك الخرطوم استجاب لطلب بنك السودان المركزي بإنشاء المحفظة واستخدامها كأداة ضمن سياسات البنك المركزي لإدارة سعر الصرف. ودعت البنوك الأخرى والمستثمرين للانضمام إلى المحفظة والمشاركة في هذا المشروع الوطني. وأبانت أن التعاون بين مختلف الأطراف سيسهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي ودعم استدامة الإمدادات الحيوية. وكان بنك السودان المركزي أعلن إطلاق محفظة سلعية بقيمة مليار دولار لتمويل استيراد السلع الاستراتيجية المحددة من قبل وزارة التجارة والتموين، وتشمل المواد البترولية، القمح، الدقيق، الدواء، وذلك لخفض الطلب على النقد الأجنبي، وتحقيق الاستقرار في معدل التضخم .