عبد الماجد عبد الحميد يكتب
■ اليوم أخرس أبطال المحور الشرقي لمسيرة الزحف الكاسح نحو مدينة مدني .. أخرسوا الألسن والأصوات التي كانت تتحدث بلحن القول عن تأخُر وتراجع المحور الشرقي عن المشاركة في معركة التحرير الفاصلة ..
■ آن لتلك الأصوات الناقمة بغرض .. والناعقة بمرض .. آن لها أن تصمت وتتواري خجلاً أمام تضحيات أبطال الشرقية الذين رسمت دماؤهم الطاهرة لوحة النصر اليوم ..
■ وآن للصادقين والمشفقين أن يهللوا فرحاً وبشري .. هاهم أبطال القوات المسلحة وجحافل المخابرات وفرسان القوات المشتركة وشجعان درع البطانة وكتائب المجاهدين والمستنفرين هاهم يقتلعون عصابات التمرد عنوة واقتداراً من منطقة غابات راما شرق وراما غرب ويبسطون سيطرتهم علي منطقة الحُرقة وينتصرون لشهدائها الذين قتلتهم مليشيا التمرد غيلةً وغدراً قبل أشهر ..
■ اليوم لقّن أبطال المحور الشرقي العدو الخائب دروساً في الجسارة والتحدي .. اليوم أيقنت مليشيات التمرد أن الجيل الذي ينازلها الآن في الميدان هم أحفاد رجال وأجداد رووا هذه الأرض بدمائهم وسكبوا عرقهم في كل شبرٍ منها .. إنها أرض تحبهم .. ويحبونها .. وستروي كتب البطولات لأهل السودان عامة كيف تلاقت أرواح شهداء الجيش والمخابرات والمشتركة ودرع السودان من أجل أن تبقي هذه الأرض عصيّةً علي الخونة والعملاء ..
■ اليوم لقّن فتية درع السودان درساً قاسياً لعصابات المليشيا والتي حشدت شتات مجرميها لحتفهم في قري 35.. 36..39 .. ارتقي 11 شهيداً بعد ثبات أسطوري في ميدان النزال ..
■ واري أبطال الشرقية شهداءهم الثري .. ومن سنا نور شهادتهم ستتوالي خطوات السير إلي مدني التي تحاصرها جيوش الصادقين من كل النواحي ..
■ نصرٌ من الله وفتحٌ ق ريب ..