أعمدة

صبري محمد علي : *ومرة تغلبني الكتابة* (٨/متِك/٢٠٢٥م)

*ومرة تغلبني الكتابة*

(٨/متِك/٢٠٢٥م)

بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)

نعم وحتى اللحظة وقفت عاجزاً عن الكتابة والجيش يُسطِّر ملحمة اليوم الثامن من يناير ٢٠٢٥ (أحفظوا عني هذا التاريخ)

الجيش سيعيد كتابة تاريخ هذه الأمة وسيُعيد رسم الجغرافيا

اليوم كما يُكرر أولادنا

*(بل زي البل)*

لم أكُن أستوعب معني هذا التأكيد اللغوي إلا عندما نطقتها مراراً

هي تُعادل الدانه و الراجمة وتلتقطها آذانهم صاعقة

*(متك زي المتك)*

المليشيا تتهاوى خلال هذه الساعات ومنذ الفجر الباكر تم مسح (فزع) قادم

الطيران يُسطِّر ملحمة جوية رائعة لا يفهم تقاطعاتها إلا من خططوا و نسور الجو من شبابنا

الأرض كلها تتحرك نحو (….) الهارب هالك ومن بقى هلك

إنها ساعة النصر بإذن الله زيارة الكباشي بالأمس حسبوها كسابقاتها إعادة المُكرر من الوعود والكلام

ولكنها كانت الحالقة والماحقة والساحقة

واليوم ستضيق بهم غابات الجزيرة وكمائن الطوب والحواشات المغتصبة وضفاف النيل

نعم ستضيق بهم بما رحبت

عيد أطل بوجهٍ صبوح وشباب أغبر بتراب هذه الأرض الطهور

*وبالأمس مُستنفرات الخرطوم*

يُقِمن إحتفالاً للمقاومة الشعبية وكلهن بالكاكي و ضيف الشرف كان العطا و والي الخرطوم ولحظة الترقب لوصول الضيف

تفاجأ الحضور بالبرهان ضيفاً بقبضة يده المعهودة

فهل هذا جيشٌ و شعبٌ يُهزم؟

الجيش اليوم لا يُحارب (شوية نهّابة) هنا وهناك

الجيش اليوم يجعل الكل يتحسس عنقة

من هو باديس أبابا

ومن هو في نيالا و زالنجي

و من مازال حالم بحكومة المنفى الموعوده

ومن ما زال منهم يضغط علي ملف العون الإنساني

وحتى أصحاب المبادرات كلهم كلهم في هذه اللحظة (يبلع ريقو) و يُقلب كفيه على ما أنفق في سبيل التآمر على جنة السودان يضرب يداً بيدٍ

قلنا إن قيادة الجيش إن وعدت أوفت وإن أوفت فعلت وهاهو الفعل بياناً صباح هذا اليوم و سراجاً سيُضئُ عتمات هذا الوطن الجريح

الله أكبر

ولا نامت أعين الجبناء

والعملاء والخونة

الأربعاء

٨/متك/٢٠٢٥م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى