*الخارجية: السودان ملتزم بتخفيف معاناة شعبه*
جددت وزارة الخارجية السودانية،استنكارها لمحاولات استخدام لما وصفتها بـ”مزاعم غير دقيقة” حول الأوضاع الإنسانية في البلاد كأداة للتدخل في شؤون السودان الداخلية.
وأكدت الوزارة في بيان لها اليوم أن هذه المزاعم تهدف إلى تقويض سيادة السودان وزعزعة استقراره، وتهيئة البيئة للتدخلات الأجنبية، مما يؤدي إلى تحويل الشعب السوداني إلى شعب من اللاجئين والنازحين المعتمدين كليًا على المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن السودان ملتزم بتخفيف معاناة شعبه.
وذكر بيان الخارجية أن “إنتاج الذرة والدخن هذا الموسم من المتوقع أن يتراوح بين 7-8 ملايين طن. وقدم وفد السودان خلال جلسة الإحاطة التي عقدها مجلس الأمن يوم الإثنين الموافق 6 كانون الثاني/يناير 2025، ملاحظاته حول تقرير منظومة التقييم المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) الأخير.
وتجدر الإشارة إلى أن الجلسة جاءت على خلفية تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، الذي أفاد بأن المجاعة ضربت خمس مناطق في البلاد،وتتضمن مخيمات زمزم والسلام وأبوشوك للنازحين، وجبال النوبة الغربية، مع توقعات بتأثر خمسة مواقع أخرى في ولاية شمال دارفور خلال الفترة من كانون الثاني/يناير الجاري إلى أيار/مايو المقبل.
وأشار الوفد إلى أن التقرير لا يعكس صورة دقيقة وموضوعية عن الوضع الغذائي في البلاد، موضحًا أن “التقرير استند إلى بيانات غير دقيقة بسبب غياب المسوحات الميدانية منذ عام 2022، وتجاهل المؤشرات العلمية الموثوقة”. طبقًا لما ورد.كما لفت الوفد إلى أن التقرير تم تسريبه إلى وسائل الإعلام قبل عرضه رسميًا على حكومة السودان.
وذكر بيان الخارجية أن “إنتاج الذرة والدخن هذا الموسم من المتوقع أن يتراوح بين 7-8 ملايين طن، وهو ما يفوق الاحتياجات المحلية التي تقدر بحوالي 4.5-5 ملايين طن”، بحسب التقييم الموضوعي للوضع الغذائي.
وبالتالي، فإن هذه المؤشرات تؤكد أن مزاعم حدوث مجاعة لا أساس لها من الصحة، وأن الإحصائيات المذكورة تسلط الضوء على قدرة السودان على تعزيز الأمن الغذائي الإقليمي.وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيانها: “التحدي الإنساني في بعض المناطق المحدودة ناتج عن سياسة التجويع المتعمدة التي تمارسها مليشيا الدعم السريع، وهي جريمة دولية تستوجب الإدانة والمساءلة”.
وأردفت أن “الجهات نفسها” التي روجت في آب/أغسطس من العام الماضي لوقوع مجاعة في معسكر زمزم للنازحين، واعتبرت فتح معبر أدري السبيل الأوحد لمعالجتها، لم تسهم في تحسين الأوضاع بالمنطقة، على الرغم من مرور خمسة أشهر على فتح المعبر.
وأشارت إلى استمرار الدعم السريع في تصعيد هجماتها على المعسكر باستخدام المدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة، حد البيان
واختتمت الخارجية بيانها بالتأكيد على التزام الحكومة بتخفيف معاناة الشعب السوداني وتعزيز الأمن الغذائي، ومعالجة الأسباب الجذرية للأزمة الإنسانية، مشيرة إلى حرصها الدائم على حماية سيادة السودان واستقلاله.