أعمدة

صبري محمد علي (العيكورة) :*عنان مالُو ….!*

ظللت طيلة اليومين الماضيين مُحجِباً عن تناول خبر العودة المُفاجئة للسيد الفريق أول شرطة (م) عنان حامد آخر مُدير عام للشرطة السودانية و وزير الداخلية المكلف قبيل إندلاع التمرد

حقيقة و ليوم كامل بعد عودة السيد عنان

لم أجد موقعاً إخبارياً محترماً واحداً أورد الخبر !

لربما لوضاعة الخبر أقول لربما !

إلا بعد تم تداول صور الدعوة الشهيرة عبر (الوسائط) والتحلق حول مائدة مدير عام الشرطة الحالية الفريق خالد حسّان

 وبعدها تناول الأستاذ الصحفي عبد الماجد عبد الحميد موضوع (تهتدون) الذى أتي بعنان فإنطلقت الأقلام تتباري كتاب رأي أو زملاء المهنة

ظللنا نُتابع (الميديا) الغاضبة على السيد عنان والمُندهِشة لنشر صُور دعوة الطعام بهذا الوضع المُستفذ بحسب الكثيرون .

الذي خرجت به من

(ملجة الميديا) التي أثارتها عودة عنان هو ….

إنقسم زملاء الفريق بين مُدافع عن الرجل وهُم قِلّة

وبين أغلبية غاضبة لدرجة الغليان و الثورة الذاتية (دعنا نُسميها) لم تخطي سهامهم حتى صاحب الدعوة الفريق حسّان

وسأحاول تلخيص ما تداولته المقالات المبذولة تبسيطاً (للورجغة الحاصلة)

والتخليص نُوجههُ للسيد عنان (دايركت)

وبالطبع هذا ليس كلامي …..

وقبل ذلك ….

لو تتذكروا الرئيس البشير عندما يُنقل له كلام ينتقده عن المعارضة

كان يستغل أقرب لقاء جماهيري للرد عليها وكان يكتفي بجملة

*(الجماعة قالوا)*

(بي حِسُو الماكن داك) وشايل عصايتو والمايكرفون في اليد التانية و(الصلعة عرقانه تلمع) قبل أن يختمها ب …..

غربلت الفراسا … غربلت الفراسا

وأخدت صافيها

وإن جاتني الصفوف

غير شك بكفيها

النار ولّعت

بي كفي بطفيها

تتذكروا الكلام ده يا جماعة ؟

أنا عاوز السيد عنان يعمل الحكاية دي (كان يقدر) وسألخص له …..

*الجماعة قالو شنو*

(أولاً) يا سيد عنان قالوا إنت زول هارب يعني (فكيت البيرق)

و إنك كُنت عارف المُؤامرة فآثرت النجاة بجلدك

*هذه واحده*

والله كُنت في مُؤتمر في (العراق) والحكاية جاطت بي وراك وحاجة بالشكل ده

فهذا ما ننتظر سماعة منكم

(تانياً) …..

قالو إنتم سلّمتم سلاح الإحتياطي المركزي للدعم السريع وتركتم جنودكم (أباطهم والنجم)

والله يا سعادتك ….

دي تعليمات عُليا ما تعليمات عُليا فهذا أيضاً ما ننتظر سماعة منكم

(تالتاً) يا سيدي ….

قالوا إن هناك تجاوزات وإستغلال للنفوذ و ترقيات ومحاباة (تحت تحت) تمت في عهدكم وأنتم المتهم الرئيسي في هذه التجاوزات

برضو الكلام ده يا سعادتك ياريت نسمع رايك فيهو شنو؟

(رابعاً) يا سيادة الفريق

قيل أنه قد سبق إدانتكم في قضية مُخلة بالأمانة إبان رئاستكم لمرور ولاية نهر النيل

فيا ريت لو (تدندن) لينا شوية حول هذا الموضوع

(خامساً) ….

أنتم مُتهمون بتجاوز القانون وعدم تنفيذ حُكم القضاء في قضية الضباط المفصولين تعسفياً المعروفة إعلامياً ب (٢٠٢٠)

وبالمرة يا ريت ….

لو تحكي لينا عن غرامة المائة الف جنية اليومية التي حكم بها القاضي عليكم بصفتكم الوظيفة في حال عدم تنفيذ الحكم

ماذا تم بخصوصها؟

(سادساً) …..

وده كلام ما مُهم برأيي

وهو بنك الثروة الحيوانية !!!

الحصل شنو بالضبط يا سعادتك وما حقيقة المستندات (اللّافة) في الوسائط وعلاقتكم بها ؟

بالطبع كل ما ورد أعلاه ليس كلامي فكله مبذول و مُتداول عبر الوسائط

*سابعاً*

وهذه مني إليكم خالصة لوجه الله تعالى و هي …..

*أقصر الطُرُق لمجابة الرأي العام هو مواجهته بالحقيقة*

فالشعب السوداني شعب فطن لمّاح وذكي وحسّاس خصوصاً في تعامله مع القضايا الوطنية

فيا سيدي الكريم ….

لو أنكم صمتُّم عن هذا المُتداول و إكتفيتم ب ….

(فمن عفى وأصلح فأجره على الله)

فستظل كل المُوبقات السته المُتداولة أعلاه تطاردكم الى (جنا الجنا)

فمن عفى وأصلح يُقصد بها الحق الخاص وأنتم الآن تواجهون رأي عام لشعب ينظُرُ إليكم بالريبة والشك

وليس لك سبيل سوى مواجهته بحقيقة ما جري

*قُوُل ليّ كيفن؟*

أول حاجة يا سيدي (أقنع ليك) من ألفين تلاته دولار لعشاء كااارب (بالبورت) و أدعو له الصحفيين والإعلاميين وأهل الشأن العام

وبعدين الكلام براهو

بجيب الكلام

وبعد أن تضع النقاط فوق الحروف أمامهم (صورة وصوت)

فبعدها صدقني

*كُل زُول حا يعُوُس بي فهم*

فهل ستفعلها سيادة الفريق؟

بدلاً من حالة التوهان الراهنه

الأحد ٥/يناير ٢٠٢٥م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى